أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - حول بعض الأوضاع المحلية

أحداث ومحطات

الجمعة 19 ديسمبر 2014

حول بعض الأوضاع المحلية

عبدالوهاب بن الشيخ عبدالرحمن بكلي-وزير سابق

إنّ هذا من المقالات الأخيرة، وبالتالي لم ينشر بعد. ونظرا لِما له من صلة بالموضوع العام رأيت إدراجه هنا:

عاشت الجزائر بعد الاستقلال أحداثا محلية مؤسفة، مردّها إلى سوء التعامل مع بعض الأوضاع، إن على مستوى اللهجات أو المذاهب أو العادات والتقاليد. وكانت التصرفات آنذاك صادرة عن السلطات الحاكمة، الحزبية منها والإدارية التي تسعى إلى محاولة إضفاء النمطية على كافة سلوكات الشعب والمواطنين هنا وهناك، لكن هذه النية ولو أنّ قصدها ربّما كان بعيد المرمى وحسنا لكن تبيّن أنّه غير واقعي تماما، إذ أنّ النمطية ليست طريقة مثلى لإخضاع النّاس، ذلك لأنّهم يختلفون في اللهجات والمذاهب والعادات والتقاليد، وبالتالي كان أحرى بالسلطة الوصية أن تسعى إلى إعطاء كلّ ناحية حقّها من الاحترام، بالتعامل والتفاعل معها عوض محاولة إخضاعها وإجبارها على اتّباع نسق معيّن، خاصّة لمّا كانت تطبق نظرية ما سمي بالاشتراكية. والحقيقة أنّ بيان أوّل نوفمبر لم يكن يتحدث عن هذه الاشتراكية، بل يتحدث عن البعد الاجتماعي في التوجه ومعالجة الشؤون والأوضاع الاجتماعية، وبالتالي كان ما يعيشه المجتمع أحرى أن يؤخذ بعين الاعتبار حقًّا.

إنّ الأوضاع التي عاشتها الجزائر في بعض المناطق كانت لها تداعيات مع الأسف، لأنّها قد أخضعت أو رامت محاولة إخضاعها فقمعت لسوء فهم السلطة لها في المنطلق. ومثل ذلك قضية اللهجة في القبائل أو في منطقة ميزاب أو عند الطوارق. إنّها أخطاء ارتكبت في حقّ هذه اللهجات عوض الاعتناء بها واحترامها، وترك استعمالها محليا في نطاق المحيط العائلي والمحيط الجهوي، فكانت محاولات لفرض اللغة العربية عليها فأتت ردود الفعل عنيفة بالطبع، ولم تتقبّل بسهولة هذا الفرض، خاصّة لماّ كانت من ورائها سلطة الإدارة وسلطة الحزب التي كانت تقمع نوعا ما هذه التصرفات، إذ الطبيعي عند الإنسان هو التشبّث بما يراه لائقا به وبعاداته وتقاليده الأصيلة، ولا يخضع بسهولة إلى فرض أمر ما عليه، ولو كان المبدأ والهدف نبيلا كما كان عليه السعي إلى توحيد سلوكات الشعب الجزائري كلّه، لكن هذه أهداف ومرامي وقضايا وإن ليست بمستحيلة لكنّها تبقى بعيدة المنال. لذا يجب التعامل معها بذكاء والتصرف إزاءها بلباقة وليونة حتّى تقتنع الأطراف المعنية بذلك عوض أن تستمر في التحدي، بل ومن الممكن جدا أن تتفاعل إن لقيت تفهما بل فتعمل على تقبل الفكرة وتبنّيها.

  ..وبالرجوع إلى اللهجات وبخاصّة إلى قضية الأمازيغية التي عرفت منذ العهود الأولى للاستقلال ظهورا وتبنتها أبناء منطقة القبائل المنبثين بكثرة في الجزائر، والذين يمثلون في مجملهم قوة لا بأس بها ومحترمة، فهم على الأقل في ثلاث ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة، ولهم امتدادات في مناطق أخرى كولاية بومرداس وغيرها. هذا بالنسبة للهجة القبائلية. وأمّا بالنسبة للهجات أخرى في مناطق أخرى هناك خاصّة منطقة الهقار والطاسيلي اللتان تتحدث بالتيفيناغ التارڤية ومنطقة ميزاب التي تتحدث باللهجة البربرية المحلية، وغيرها من مناطق في الجزائر التي تتحدث بلهجتها البربرية بنسبة قوية أو ضعيفة على الأقل في الاستعمالات المحلية. ولما نتحدّث عن اللهجات البربرية في الجزائر فإنا نعد حوالي 13 أو 14 نوعا، ولكلّ خصوصيتها حتّى في الأداء، لأنّ الاختلاف موجود حتّى من ناحية إلى ناحية أو من منطقة إلى منطقة وهو أمر طبيعي بالنسبة لها جميعا، وبالتالي كان أحرى بالسلطة كما أسلفنا أن تتفاعل معها عوض قمعها أو فرض اللغة العربية بصفة قطعية، ولو أنّ اللغة العربية هي في حدّ ذاتها تعتبر اللغة الوطنية، ويمكننا أن نعتبرها بحق لغة الوحدة الوطنية، إذ لو تركنا اللهجات ترسم وتصبح لغات وطنية لوصلنا إلى ما وصلت إليه بعض البلدان الإفريقية التي تمسكت بالتحدث بلهجاتها المختلفة، فكان لزاما عليها أن تبحث عن لغة موحدة لها، فما وجدت أحسن مع الأسف من لغة المستعمر، اللغة الفرنسية، لتتخذها لغتها الموحدة ولغتها الرسمية لدولتها، وهذا ما لم يكن في الحسبان أن يقبله الشعب الجزائري أبدا، إذ حارب اللغة الفرنسية كعنصر من العناصر التي كان المستعمر يحاول من خلال فرضها إدماج الشعب الجزائري في الشعب الفرنسي، وهذا ما لم يرضه الشعب الجزائري بتاتا ولم يتقبله، بل ورفضه كما رفض إخضاعه للديانة المسيحية أو أن يخضعه للتبعية لفرنسا كدولة.

فلقد كان الاستعمار الفرنسي في الجزائر قد اتّخذ من شمال الجزائر وجنوبها ولايات تابعة لولايات فرنسا أو ما يسمّى بفرنسا الأمّ، فأحدث ثلاث ولايات في أوّل الأمر في مناطق قسنطينة والجزائر ووهران ثمّ أضاف لها الواحات والساورة، وحاول بعد ذلك أن يتدارك الأمر فقبل استحداث حوالي 15 ولاية. لكن الشعب الجزائري لم يقبل أبدا لا بتلك التبعية الجغرافية ولا الإدارية ولا بمناورة فصل الجنوب عن الشمال ولا الانخراط في الديانة المسيحية ولا تبني اللغة الفرنسية، وبالتالي حافظ على وحدته وخصوصياته ولهجاته، فلم يكن من السهل ولا من المستساغ بعد الاستقلال بل ولا من المعقول أو المقبول أن يخضع في مثل هذه القضايا، بل كان أحرى بالسلطات أن تأخذ كلّ ذلك بعين الاعتبار وتضعه في الحسبان، فتتفاعل معه وتقبل اللهجات في المرحلة الأولى، لأنه كما شاهدنا فيما بعد ذلكم القمع كيف قد ولّد في المجتمعات هذه ردود أفعال وتشبث أكثر فأكثر.

وإلى جانب ذلك يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار خاصّة فلا نغفل عمّا كان يحاك من وراء البحر من طرف من كان يسعى إلى توظيف هذه اللهجات لغاياته، ولإرضاء بعض الأطراف ولو على حساب استقرار واستقلال الوطن الحديث العهد. وكمثل لهذه الصور، الأكاديمية البربرية التي أنشأت في الجزائر في أوّل الأمر، فلمّا لم تلق التفهم والتفاعل الذكي معها، نقلت إلى فرنسا حيث احتوتها بعض الجهات وحاولت استقطاب العناصر الحية، ومن منطقة القبائل أساسا.

ولقد حدث حقًّا تطور للغة أو اللهجة القبائلية بواسطة هذه الجهود، وكان لها في منطقة القبائل وتيزي وزو خاصّة ما عرف بعد ذلك من التحدي. وهـذا خطأ من الأخطاء التي ارتكبت في أوّل الاستقلال، وبالتالي تولّدت عن ذلك ردة فعل عنيفة ظهرت فيما بعد.

ولعلّ من المظاهر التي كانت بارزة جدّا هو ما شاهدناه في أوائل هذا القرن من ظهور ما سمي بالعروش في القبائل. والعروش في الحقيقة هي من التنظيمات الاجتماعية التي كانت معتمدة، فرجع إليها أهالي هذه المنطقة فاعتمدوها، ومن خلالها حاولوا فرض نظرياتهم حول اللغة وخصوصيات المنطقة. وكان ما كان من تحرك سياسوي ثم ّسياسي، وقد أقلق الوطن حقا وأقلق المنطقة وأقلق السلطة التي كانت تشرف عليها.

وغير بعيد عن بلاد القبائل كانت هناك محاولات لتمديد أو توسيع هذه التحركات نحو مناطق أخرى مثل الطوارق وغيرها، فظهرت ما سمي بعروش الجنوب، ولو أنّها كانت انتفاضات أو محاولات شبه يائسة، تبنّتها عناصر من الجنوب الغربي وكذا من ميزاب. ولقد كان مع الأسف من وراء ذلكم التبني قصد سياسوي أو سياسي، خاصّة لما تدخلت في الحركة جبهة القوى الاشتراكية التي تعدّ الحزب الأوّل والأقدم في المعارضة، حيث استعملت كلّ الوسائل بما فيها اللهجة والخصوصيات المحلية، فعرفت انتعاشا مع التعددية الحزبية التي أتت بعد الانتفاضات الشعبية ليوم05  أكتوبر1988 . وهكذا ظهرت حركات، وفي الأخير ظهرت هنا وهناك تحركات، نسبت إلى أبناء الجنوب الذين اتّخذ المغرضون من تعاستهم وصعوبة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية حججا واهية لتأليبهم وتحريكهم.

والحقيقة كلّ الحقيقة لمّا ندرس بتمعن وعمق نظر نرى أنّ هذه القلاقل التي نسبت إلى أبناء الجنوب ليست إلاّ لطبقات جشعة حاولت أن تستغل تعاسة أهل الجنوب وبساطتهم وعفويتهم إن لم نقل سذاجتهم. ثمّ هناك ضعف تكفل السلطات المركزية بهم اجتماعيا وبخاصّة في قضية الشغل والسكن أو المرافق الاجتماعية الأخرى.

وبالتالي لمّا نحلّل هذا الحراك خاصّة ما نسمّيه حراك الجنوب أو ما يشبه ذلك نرى أن بعد الفوْرات أو ما سمي بثورات الربيع العربي خاصّة في تونس وليبيا قد أجبرت الجزائر على الدفاع عن حدودها وصيانة وطنها من الفوضى، فاضطرت إلى غلق الحدود بين ليبيا وتونس ثمّ بعد ذلك مع النيجر ومالي، إذ أنّ ما يحدث في هذا الأخير من اضطراب ومحاولة الانقسام أو التشرذم في شماله يفرض بالتالي على الجزائر أن تغلق هذه الحدود. فتبعا لهذا وأمام هذا الوضع أصبح أصحاب المتاجرة بالأسلحة والمخدرات والتبغ وتهريب السلع الغذائية والوقود، وكلّ هؤلاء الذين كانوا ينشطون في هذه الميادين المختلفة صاروا أمام أبواب موصدة، فأصبحوا كلّهم في وضعية حرجة، ولم يجدوا بدًّا لفك حصارهم من تحريك ما يدعى بأبناء الجنوب الذين كانوا يتخذون كمطية لتوزيع مقتنياتهم من المخدرات ومن السجائر ومختلف سلع التهريب.

وقد اتخذ هؤلاء الشباب هناك كذلك كموزعين وبخاصّة للأسلحة لما بقيت كمية كثيرة منها لدى الإخوة في ليبيا بعد الإطاحة بنظام القذافي، إذ أصبحت متوفرة ومهربة. ولقد استعملت سواء في تونس كما استعمل بعضها في الجزائر. ولا أدل على ذلك من محاولة نسف تيقنتورين في الجنوب الجزائري. وهكذا وجد مختلف هؤلاء المضاربين والمهربين مطايا في العناصر التي كانت شبه معوزة وهي في الحقيقة لم تكن بطالة بأتم معنى الكلمة، لأنّها كانت تدر عليها مختلف هذه الحركات المشبوهة الكثير من الموارد المادية، ومن الأموال أكثر ما قد يدر عليها العمل المنتظم والايجابي. فلقد كانت تلكم الأيادي الأثيمة والمجرمة من وراء كلّ هذا التحرك المشبوه لأبناء الجنوب.

فرغم التأخر المسجل في مبادرة السلطة المركزية ببعث الوزراء وعقد جلسات للحكومة أو مع بعض أعضاءها، تمت لقاءات مع أعيان هذه المناطق ومسؤوليها محاولة لتدارك الأمر، فرصدت بعض المناصب وبعض الأموال. وشيئا فشيئا اطمأنت النفوس نوعا ما وسقط في أيدي المتلاعبين بالأبرياء من أبناء الجنوب. وبعد ذلك تحولت الأنظار نحو التهريبات من الحدود المغربية. ولا أدل على ذلك ممّا ضبط من المخدرات بقوّة سواء في تيموشنت أو في وهران أو حتّى في إسبانيا أو في شمال أوروبا والتي كان مصدرها بالطبع المغرب مع الأسف. وبالتالي لمّا وجد هؤلاء المتاجرون بالمخدرات والتبغ والأسلحة و المواد الغذائية والوقود كلّ الأبواب موصدة من الجهة الشرقية للجزائر، حرّكوا الشباب كما أشرنا من جهة واستغلوا الحدود الغربية من جهة أخرى. ومن الملفت للنظر وغريب الصدف لمتتبع الأحداث والأخبار أن تتدخل الأمم المتحدة وتطلب فتح الحدود المغربية مع الجزائر، ولا نظن أن ذاك حبًّا في سواد عين الجزائريين أو محاولة لتطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، ولكنّه ربّما لفكّ الحصار الذي ضرب على هؤلاء المضاربين المتعدّدين.

ومن العوامل التي قد تسبّب حقّا تحركا قد يستغل سلبا كما أشرنا هو الضغط الذي سلّط على أبناء الجنوب بصفة عامّة من خلال لهجتهم ومذهبهم.

ففي ميزاب مثلا نذكر وضعية المذهب الإباضي الذي هو من المذاهب الجزائرية ولكن قليلا ما يشار إليه وأقلّ من ذلك الاعتراف به. أمّا اللهجة الأمازيغية التي كانت تتخذ للضغط كذلك فقد فرضت نفسها من خلال التعديل الدستوري الذي أجراه السيّد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ولكن مع ذلك لم يفك عليها الحصار إذ اعتبر الأمازيغية لغة وطنية وليست رسمية في حين أن الادّعاء والمطالبة كانت بإضفاء الرسمية على هذه اللغة، وهذا غير مقبول بتاتا، لأنّنا قد نتجه بعد ذلك إلى تعددية اللغات، والبحث يفرض علينا إيجاد لغة موحدة ووطنية واحدة، وبالتالي قد نقع في الأخطاء التي وقعت فيها الدول الإفريقية وهذا ما لا نرضاه أبدا لبلدنا.

والمهم و باختصار يجب أن نفرق بين التحركات المريبة والتحركات التي قد تكون معقولة أو مقبولة خاصّة تلك التي قد تتصل بالأوضاع الاجتماعية مثل العمل والصحة وغيرها من المطالب والتي قد تشمل جميع أنحاء القطر. وبالنسبة للخصوصيات التي تمتاز بها بعض المناطق فإنّه لمّا لم يتعامل معها بلباقة وذكاء فقد أنتجت هذه التشنجات، وردود الفعل العنيفة في بعض الأحيان. أمّا المشاكل الأخرى فهي من التي يمكن أن تقع في ولايات كثيرة.

فلهذا يجب التفريق بين حراك الجنوب المعقول والمقبول وبين الحراك العام لأية جهة من الوطن والتي من ورائها قصد غير نبيل أو سياسوي أو محاولة لزعزعة الأوضاع، خاصّة لمّا تكون هناك يد أجنبية أو أطراف مغرضة تحاول المساس باستقرار الجزائر وأمنها، ذلك أنّ الجزائر بلد منظور إليه، له تاريخ عريق وله مواقف بطولية، وجهاد وثورة مثالية يمكن أن نقول وبكلّ تواضع أنّنا نحسـد عليها، وأنّنا نحسد على هذه الخـيرات التي حبانا الله بها - وكلّ ذي نعمة محسود-.

أمّا الدول الكبرى التي لها مصالح ولها أغراض فإنّها تحاول إمّا أن تسيطر أو تزعزع. وسيطرتها على الأوضاع تحاول أن تكون بلباقة وحكمة واتّصالات ومفاوضات وشراكات أو تزعزع لتخضع الجزائر. وهذا ن ما عانته الجزائر خلال العشرية الأخيرة التي سمّاها البعض بالسوداء وسمّاها الآخرون بالحمراء، وأسمّيها بالمظلمة نظرا للانحرافات التي صدرت من أبناءها و بخاصّة شبابها. والحديث يطول حول مسبّباتها وآثارها وتصرف النّاس إزاءها. فقد كبّدت الجزائر مع الأسف خسائر كثيرة وأرواحا غالية  واستفاد منها دائما المغرضون والانتهازيون الذين يوجدون في كلّ مكان وفي كلّ الأوطان والأزمان وبخاصّة لمّا تكون هناكثورة. فالثورات كما يعرف الدارسون يدبّر ويخطط لها العباقرة، وينفذها المجاهدون الأبطال، ويستغلها الانتهازيون. وكثيرا ما وقعت نتائج هذه الثورات بين أيدي خبيثة لا تستحق كلّ هذه الخيرات فتمتعت بها. هذه هي الأوضاع ونحن لسنا بدعا من البشر ولا في منأى عنها لأنّنا لا نعيش في جزيرة، وإنّما نحن في خضم هذا العالم المتحرك والعالم المليء بالأطماع والأغراض.

وبالمناسبة يجدر بنا دعوة  كلّ الجزائريين للتجنّد والوقوف صفًّا واحدا متينا أمام التحديات، وما أكثرها، وما أكثر الأعداء واندساسهم في صفوفنا. حفظ الله الجزائر وحفظ الله شعبها ووحّد صفوفها وألهم أبناءها الرشد لمعرفة الحقّ والصواب وتفادي الوقوع في مشاكل مفتعلة قد تنال من سمعة الوطن وتضعف النتائج والمجهودات التي تبذل والتي تصرف عليها الكثير من الأموال وأزهقت في سبيلها وفي سبيل تحرير الوطن أرواح جليلة، وقدّم قربانا لها شهداء أبرار، يجب أن نحترم أرواحهم ودماءهم لننعم بثمار عملهم وندعمه نحن بثمار عملنا الجاد والمخلص متكلين على الله ومتسلحين بالعلم الصحيح والخلق القويم.

 

العطـف يوم: 14 ديسمبر 2013م

 

 فهرس المقالات :

 

- مقدمة

 

- حول بعض الأوضاع المحلية

 

- حول أحـــداث غردايـــة

 

- حــــول فتنة بريـان

 

- حول فوضـــى القـــرارة

 

- حول أحداث غـــرداية الأخيرة

 

- الخـــاتمــــة

 

- الخلاصة: بعض الأفكار الرئيسية والهامّة التي وردت في الكتيّب

 

 

 

إضافة تعليق