المشكل في غرداية والحل في مالي؟ǃ

• أضف تعليقا
• تعليقات : 0
• مشاهدة : 4614

نعم شيء جميل أن تسعى الجزائر لحل أزمة شمال مالي مع حكومة مالي، كما سعت هذه الجزائر ذات يوم في شطحة “زنداري” في حل أزمة أريري تيريا.ǃ

هل السياسة الخارجية الجزائرية أصبحت فعلا سياسة “الهف” المظهري أكثر منها سياسة حكيمة وتخدم المصالح العليا للبلد في علاقاته بمحيطه وغير محيطه؟ǃ

لو كانت الحكومة الجزائرية جادة في حل مشاكل الدول المحيطة بالجزائر.. لسارعت أولا في حل أزمة غرداية.ǃ فهل يصدق الماليون أن الحكومة الجزائرية لها وزنها وقيمتها في ضمان حل بين الفرقاء في مالي.ǃ والحال أن حكومة الجزائر أصبحت عاجزة عن حل أزمة داخل بلدها. كأزمة غرداية.ǃ

أحسن عمل يقوم به زعماء شمال مالي هو التوسط بين حكومة الجزائر وعروش غرداية لحل الإشكال.ǃ لأن الغرداويين يمكن أن يثقوا في كلمة زعماء شمال مالي ولا يثقون في كلام وزراء حكومة قصر الأمم.ǃ

البلد الذي أمنه الداخلي يغلي لا يمكن أن يكون له أي دور في محيطه غير ذلك الدور الذي يشترى بأموال البترول المرتفع.. والذي لم تجد الحكومة المجال المقبول الذي تبذره فيه.ǃ

هل يعقل أن حكومة يمكن أن يكون لها الدور الذي تعلن عنه في صيانة الأمن والأمان في مالي والنيجر وليبيا وتونس؟ وهذه الحكومة لا تستطيع صيانة أمن شوارعها من البلطجية. ! فهل يعقل أن تحل الحكومة مسألة الأمن في مالي وتترك البلطجية في عنابة يشوهون وجه رضيعة، لأن والدها رفض تحويل شارع من شوارع عنابة إلى ملكية خاصة لبلطجي؟ !

بلد وضع الأمن فيه على شاكلة ما يقع في غرداية وما يقع في عنابة لا يمكن أن يعول عليه في صيانة أمن غيره. !

هل البلطجية والمفسدون في غرداية وفي شوارع مدننا قد “شموا” الغلب على أجهزة الأمن “فحرروا” الشوارع من الأمن ؟ ! أم أن الأمن عندنا ينجز كل شيء إلا أمن المواطن والوطن؟ !

لماذا نجحت وزارة الداخلي في ملاحقة ظاهرة التجارة الفوضوية إلى حد ما ولم تنجح الشرطة والداخلية في تحرير الشوارع من البلطجية الذين امتلكوها حلالا طيبا؟ ! أم أن الأمر هو مقاولة من الباطن لهؤلاء البلطجية مع من بيده إنهاء هذه الظاهرة؟ !

لو كانت الحكومة جدية وجادة فيما تقول به لعملت أولا على معالجة الأوضاع الأمنية في داخل البلاد وفي الشوارع والمدن قبل أن تذهب إلى صون أمن ليبيا ومالي وتونس؟ ! أم هي سياسة الهف السياسي الخارجي بأموال البترول؟ ! 

المصدر جريدة الخبر