أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - إعلانات - مقاطع من إلياذة الجزائر (مفدي زكرياء)

إعلانات

السبت 18 جانفي 2014

مقاطع من إلياذة الجزائر (مفدي زكرياء)

 

إلياذة الجزائر

 

جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات           و با حجة الله في الكائنـــــات

و يابسمة الرب في أرضــــــــه             و يا وجهه الضاحك القسمات

و يا لوحة في سجل الخلــــــو د            تموج بها الصور الحالمـــــات

و يا قصة بث فيها الوجــــــــود             معاني السمة بروع الحيـــاة

و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ             بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة

و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا           و تلهمها القيم الخالـــــــدات

و أسطورة رددتها القـــــــــرون            فهاجت بأعماقنا الذكريــــات

و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال            فتاهت بها القمم الشامخات

و ألقى التهاية فيها الجمـــــال              فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات

و أهوى على قدميها الزمــــان             فأهوى على قدميها الطفـاة

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

 

جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر           و يا روعة الصانع القـــــــــادر

و يا بابل السحر ، من وحيهـا            تلقب هاروت بالساحــــــــــر

و يا جنة غار منها الجنـــــــان           و أشغله الغيب بالحاضـــــــر

و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل           و يسبح في موجها الكافر (1)

و يا ومضة الحب في خاطري            و إشراقة الوحي للشاعـــــر

و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان            و في شعبها الهادئ الثائـــر

و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب            فقامت على دمها الفائـــر

و يا همة ساد فيها الحجــى            فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر

و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر           يجل عن المثل السٌائـــــــــــر

سلام على مهرجان الخلــود            سلام على عيدك العاشـــــر(2)

شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة

تسَابيحه من حَنايَا الجزائر

المقطع 52

نوفمبر- جل جلالك فينا            ألست الذي بث فينا اليقينا؟

سبحنا على لجج من دمانا            و للنصر رحنا نسوق السفينا

و ثرنا ، نفجر نارا و نورا            و نصنع من صلبنا الثائرينا!!

و نلهم ثورتنا مبتغانا            فتلهم ثورتنا العالمينا

و تسخر جبهتنا بالبلايا            فنسخر بالظلم و الظالمينا

و تعنو السياسة، طوعا و كرها            لشعب أراد .. فأعلى الجبينا !!

جمعنا لحرب الخلاص شتاتا            سلكنا به المنهج المستبينا

و لو لا التحام الصفوف وقانا            لكنا سماسرة مجرمينا!!!

فليت فلسطين...تقفو خطانا            و تطوي-كما قد طوينا– السنينا!!

و بالقدس تهتم..لا بالكراسي            تميل يسارا بها و يمينا..!!

شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

 

سلام على المغرب الأكبر           على طبعه الناصع الأطـــــــــهـر

أحيي الألى آزروا حربـنا            إلى النصر في ريحها الصرصر

و ما بخلوا بالدم المـــــغـــــــــــربـــــي ، على دمنا الفائر الأحــمــــر

و كانوا ملاذا لأحرارنـــا            و عونا على الهدف الأكـــــبــــر

أليس امتزاج دمانا الغــــو           الي، شهيدا على وحدة العـنصر؟

أليست جــــراحـــاتـنا الــــــدامـــــيـــــــــات، و آمالنا ، فلك المحور ؟

و قالوا:حدود...فدسنا الحدو           د ، و رحنا بأصنامها نزدري...

متى كان بين الأشقاء سد            يقام ، على الزرور و المـــنــــكر؟

و شائجنا ، رحم ، و ذمام            تـخلدها حــــرمـــة الأعــــــــــصر

لتقـــف السياسة خطو الــــــــشــــعـــــــوب ، لوحدة مغربنا الأكـــبـــــر!

شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

 

المقطع 78

أمـانـــا، مـن الــخـطــر الـداهـم            و مــن مـعـول قـاصف هـادم

غــــزا الـمـذهـبـيـون عقل الشبا            ب، بـمــســتــورد آفــن آثــــم

و زاغــــوا بـهـم، دون إسلامهم            إلــى مــذهـــب لــيـس بالسالم!

و دســــوا شــيــوعــيــة كــالــوبــــــــــاء، كـما يـصرف الـسم للطاعم

وقـــــــالوا: الـتـقـدم شرع الحيا            ة ! و كـم ركـض الحلم بالنائم؟!

وقـالوا: الرجوع إلى الدين رجعي            و إن الــــحــيــاة مــع الـقـائم

فــضـــل الـشبـاب البريء انخدا            عا، بــرقطاء في جلدها الناعم

و لــج متـع الأرذلـيــن انحرافــا            عـن الـمـبــــدأ الخـالـــد الــدائم

و بـــث أســاتـــذة فتـي الشبـــــا            ب، رواســـب مستعمـر غاشم

و قــــيــــل دكاتـــترة عــالـمون            فـــويــــل لـمستهتـر عــالـــــم.!

شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصلاة

تسابيحه من حنايا الجزائر

إضافة تعليق