أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - إعلانات - مقاطع من إلياذة الجزائر (مفدي زكرياء)
إلياذة الجزائر
جزائر يا مطلع المعجــــــــــزات و با حجة الله في الكائنـــــات
و يابسمة الرب في أرضــــــــه و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا لوحة في سجل الخلــــــو د تموج بها الصور الحالمـــــات
و يا قصة بث فيها الوجــــــــود معاني السمة بروع الحيـــاة
و يا صفحة خط فيها البقــــــــآ بنار و نور جهاد الأبــــــــــــاة
و يا للبطولات تغزو الدنـــــــــــا و تلهمها القيم الخالـــــــدات
و أسطورة رددتها القـــــــــرون فهاجت بأعماقنا الذكريــــات
و يا تربة تاه فيها الجــــــــــلال فتاهت بها القمم الشامخات
و ألقى التهاية فيها الجمـــــال فهمنا بأسرارها الفاتنـــــــات
و أهوى على قدميها الزمــــان فأهوى على قدميها الطفـاة
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
جزائر يا بدعة الفاطــــــــــــــر و يا روعة الصانع القـــــــــادر
و يا بابل السحر ، من وحيهـا تلقب هاروت بالساحــــــــــر
و يا جنة غار منها الجنـــــــان و أشغله الغيب بالحاضـــــــر
و يا لجة يستحم الجمــــــــــا ل و يسبح في موجها الكافر (1)
و يا ومضة الحب في خاطري و إشراقة الوحي للشاعـــــر
و يا ثورة حار فيها الزمـــــــان و في شعبها الهادئ الثائـــر
و يا وحدة صهرتها الخطــــــو ب فقامت على دمها الفائـــر
و يا همة ساد فيها الحجــى فلم تك تقنع بالظاهـــــــــــــر
و يا مثلاً لصفاء الضميــــــــــر يجل عن المثل السٌائـــــــــــر
سلام على مهرجان الخلــود سلام على عيدك العاشـــــر(2)
شغلنا الورَى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصٌــــــــــلاة
تسَابيحه من حَنايَا الجزائر
المقطع 52
نوفمبر- جل جلالك فينا ألست الذي بث فينا اليقينا؟
سبحنا على لجج من دمانا و للنصر رحنا نسوق السفينا
و ثرنا ، نفجر نارا و نورا و نصنع من صلبنا الثائرينا!!
و نلهم ثورتنا مبتغانا فتلهم ثورتنا العالمينا
و تسخر جبهتنا بالبلايا فنسخر بالظلم و الظالمينا
و تعنو السياسة، طوعا و كرها لشعب أراد .. فأعلى الجبينا !!
جمعنا لحرب الخلاص شتاتا سلكنا به المنهج المستبينا
و لو لا التحام الصفوف وقانا لكنا سماسرة مجرمينا!!!
فليت فلسطين...تقفو خطانا و تطوي-كما قد طوينا– السنينا!!
و بالقدس تهتم..لا بالكراسي تميل يسارا بها و يمينا..!!
شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
سلام على المغرب الأكبر على طبعه الناصع الأطـــــــــهـر
أحيي الألى آزروا حربـنا إلى النصر في ريحها الصرصر
و ما بخلوا بالدم المـــــغـــــــــــربـــــي ، على دمنا الفائر الأحــمــــر
و كانوا ملاذا لأحرارنـــا و عونا على الهدف الأكـــــبــــر
أليس امتزاج دمانا الغــــو الي، شهيدا على وحدة العـنصر؟
أليست جــــراحـــاتـنا الــــــدامـــــيـــــــــات، و آمالنا ، فلك المحور ؟
و قالوا:حدود...فدسنا الحدو د ، و رحنا بأصنامها نزدري...
متى كان بين الأشقاء سد يقام ، على الزرور و المـــنــــكر؟
و شائجنا ، رحم ، و ذمام تـخلدها حــــرمـــة الأعــــــــــصر
لتقـــف السياسة خطو الــــــــشــــعـــــــوب ، لوحدة مغربنا الأكـــبـــــر!
شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
المقطع 78
أمـانـــا، مـن الــخـطــر الـداهـم و مــن مـعـول قـاصف هـادم
غــــزا الـمـذهـبـيـون عقل الشبا ب، بـمــســتــورد آفــن آثــــم
و زاغــــوا بـهـم، دون إسلامهم إلــى مــذهـــب لــيـس بالسالم!
و دســــوا شــيــوعــيــة كــالــوبــــــــــاء، كـما يـصرف الـسم للطاعم
وقـــــــالوا: الـتـقـدم شرع الحيا ة ! و كـم ركـض الحلم بالنائم؟!
وقـالوا: الرجوع إلى الدين رجعي و إن الــــحــيــاة مــع الـقـائم
فــضـــل الـشبـاب البريء انخدا عا، بــرقطاء في جلدها الناعم
و لــج متـع الأرذلـيــن انحرافــا عـن الـمـبــــدأ الخـالـــد الــدائم
و بـــث أســاتـــذة فتـي الشبـــــا ب، رواســـب مستعمـر غاشم
و قــــيــــل دكاتـــترة عــالـمون فـــويــــل لـمستهتـر عــالـــــم.!
شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر