أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - فأصلحوا بين أخويكم: حِلم الجزائر، وحكمة عمان، سيصنعان الفرَج في غرداية قريبا

أحداث ومحطات

السبت 29 مارس 2014

فأصلحوا بين أخويكم: حِلم الجزائر، وحكمة عمان، سيصنعان الفرَج في غرداية قريبا

د. محمد بن موسى باباعمي

بينما الدول تمول "جماعات" أو "جهات" لها معها خصوصية مشتركة، عرقية أو دينية أو تاريخية؛ بغرض التسليح والدعم "اللوجيستيكي" لإيقاد نار الفتنة؛ تأتي سلطنة عمان بأسلوب حكيم، ينمُّ عن روح للتسامح عالية؛ وهو أنها – رغم وجود خصوصية مذهبية بينها وبين طرف من الصراع في غرداية، وهي الخصوصية الإباضية – لم تتصل بهم عبر "مشايخ" مثلا، ولا عبر وسائل غير مباشرة، وإنَّما استغلَّت مناسبة زيارة السيد رمضان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري لها، فاقترحت عليه التعاون والتوسط "للصلح وإنهاء النزاع" والمساهمة في "إعادة الإعمار"؛ دون أن تدين طرفا على حساب آخر، أو تميز جهة على أخرى.
وتجربة سلطنة عمان في التسامح والحكمة تضعها دائما في مقام الاحترام، من جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها؛ واليومَ، مهما كان ردُّ فعل السلطة الجزائرية - ونرجو أن يكون بالإيجاب والقبول، وأن لا يُعمل فيه البعض أسلوب "الأنفة الزائدة"، وأن لا نعيش بوهم أننا جزيرة نائية لا نتاثر ولا نؤثر؛ بل إنَّ الجزائر نفسها تعرف هذا الأسلوب، ولقد كانت في مراحل وسطا دوليا للصلح في قضايا كبرى - اليومَ، مهما كان الردُّ، نعيش أفقا جديدا، وأملا وليدا، كلُّ الحكمة من الإخوة في ميزاب، مالكية وإباضية، أن يتقبَّلوا أيَّ مبادرة للصلح، من أيِّ جهة كانت؛ ذلك أنَّ عمان لو أرسلت وفدا، فسيكون فيه إخوة إباضية وشافعية بلا تفرقة بينهما... وأيم الله، هذا ما نصبو إليه، ولا نقبل أيَّ تدويل للقضية، في إطار غير قانوني، وغير شرعي... ذلك أنَّ كرامة بلدنا فوق كلِّ اعتبار.

د. محمد بن موسى باباعمي

تعليقات

قاسم حمديالخميس 03 أفريل 2014 - 23:29

بارك الله فيكم استاذنا الفاضل على تغليب جانب الصلح وهذا ما دعانا إليه الدستور الرباني في القرىن الكريم في قوله تعالى " والصلح خير " سورة النساء . الآية 4 والصلح وهو احسن أثرا واسلم عاقبة وإطفاء لفتنة لا ندري عواقبها ... من حسد وبغض وتقاتل وتنابز ...والله نسأل أن يسود الوئام والالفة والمحبة وتعود بلدتنا الحبيبة إلى ازدهارها وحركتها الدؤوبة بإذن الله تعالى .

إضافة تعليق