أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - غلام الله يتهم قناة “اقرأ” بزرع الفتنة في الجزائر

أحداث ومحطات

الأربعاء 9 أفريل 2014

غلام الله يتهم قناة “اقرأ” بزرع الفتنة في الجزائر

عبد الحكيم ڤماز

علماء مالكيون وإباضيون يدعون إلى وأد الفتنة في غرداية

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بخصوص أحداث غرداية إنّ المعتدين المقبوض عليهم ليسوا من أبناء المنطقة ولا من رواد المسجد، وإنّما هم من خارج الولاية، مشيرًا إلى أنّ رواد المساجد لم يسلموا من هذه الاعتداءات، داعيًا السلطات إلى تفعيل سلطة الردع بالقوة، موضحًا أنّ “المساجد وحدها لا تكفي لتوعيتهم بعدم الاعتداء على الناس وعلى الأملاك العامة والخاصة”.

واستنكر الوزير غلام الله في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش اليوم الدراسي حول “الرسالة الروحية والاجتماعية للمسجد” بدار الإمام بالمحمدية في العاصمة، تدخل القنوات الفضائية الدينية في الشأن الداخلي الجزائري من خلال دعوتها لخلق فتنة في الجزائر، محدّدًا بالاسم قناة “اقرأ” السعودية التي تبث من القاهرة، وقال “قناة اقرأ لما تتهم الإباضية بالخوارج، تدعو النّاس إلى عزلهم من بين المسلمين”، مشيرًا إلى أنّ هذه القناة أساءت من خلال تخصيصها لحصة ناقشت موضوع الإباضية، وأضاف “قد تكون غير مقصودة لكنها موجودة”، داعيًا المشرفين على هذه القناة إلى اعتبار أنّ “المذهب الإباضي من المذاهب السنية، ولا يختلف عن المذهب المالكي السني”، مسترشدًا بكتاب “النيل في الفقه الإباضي” المستمد من كتاب “ابن عاشر” في الفقه المالكي، ومستدلا بالعلامة الجزائري الذي أكّد أنّ الفقه الإباضي يتوافق مع الفقه المالكي في حوالي 98%.
وتساءل وزير الشؤون الدينية والأوقاف “لماذا تأتي هذه القناة الآن لتشعل النّار في هذا الوقت بالذّات”، داعيًا العلماء والدعاة الّذين يشرفون على حصص الفتاوى في هذه القناة إلى “مراعاة مذهب المستفتي”.
كما وجّه الوزير الشؤون رسالة للأمّة، إلى “تحمّل مسؤوليتها في الدفاع عن نفسها والحفاظ على وحدتها”، محذّرًا من المساس بأمن الوطن، واعتبر ذلك “خبثًا وفسادًا”.
من جهتهم، دعا مشايخ وعلماء وباحثون من المذهبين المالكي والإباضي، أبزرهم مفتي الأغواط العلامة تواتي بن تواتي والشيخ بلحاج من علماء الإباضية، إلى “تفعيل دور المسجد المحوري لترقية الروح الوطنية” بغية وأد الفتنة في ولاية غرداية.
وأوصى العلماء المشاركون في اليوم الدراسي حول في ختام أشغاله، السلطات الرسمية بزيادة عناية المسجد بالشباب وتأهيله باعتباره القلب النابض للأمة، إلى جانب تعميق رسالة المسجد الروحية التي تحافظ على النسيج الاجتماعي، والعمل على توثيق العمل الاجتماعي، وغير ذلك.

 

المصدر جريدة الخبر

 

إضافة تعليق