علماء إباضيون ينتقدون تعاطي بعض وسائل الإعلام مع أحداث غرداية

• أضف تعليقا
• تعليقات : 0
• مشاهدة : 4411

دعا شخصيات وعلماء من سهل ميزاب بغرداية، بعض وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية إلى الاحتكام إلى المصداقية وتفادي التّهويل بـ»نقل أحداث غرداية دون إضافة«، حيث أبطلوا ما أسموه »افتراءات أطراف تعمل على إيقاظ الفتنة وتغذيتها« بجرّة قلم أو تقرير لا يستند البتّة إلى الواقع.
 فنّد عدد من شخصيات ميزاب بغرداية، يتقدّمهم الشيخين محمد الشريف قاهر وبالحاج شريفي وعضو مجلس أعيان غرداية أبو بكر صالح، الحاج محمد طلاي، الأستاذ عبد الحميد بأعماره وكذا رؤساء حلقات العزابة، قرى واد ميزاب السبعة و»وارجلان« »ورقلة« ومن ممثلي المجتمع المدني بالشمال وممثلي تنسيقية الشرق والغرب والوسط للميزابيين ورئيس جمعية الزوايا والثقافة الصوفية في بيان مشترك، ما تداولته، مؤخّرا، صحف وطنية حول أحداث شغب شهدتها منطقة غرداية، تسبّبت في سقوط قتلى وإصابات وسط أعوان الشّرطة، فضلا عن تخريب وحرق سيارات، وكذا محاولة حرق مسجد بالمنطقة بعد حرق صومعته في اندلاع المواجهات، الأخيرة، بين سكّان حي مليكة، عقب هجوم ملثّمين على المصلّين داخل مساجد بالحي، وهو ما فنّده »أهل ميزاب« جملة وتفصيلا.
الحادثة الأخيرة التي شهدها حي مليكة بغرداية، حسب أحد الموقّعين الذي تحدّث لـ»صوت الأحرار« لا تعدو كونها »مجرّد مناوشات وقعت داخل الحيّ بين شباب من المالكية وآخرون من الاباضية« ولكنّها »لم تسقط بتاتا قتلى ولا جرحى«، ليضيف محدّثنا »نندّد بكل محتوى تقرير مغلوط، يراد به تحقيق السّبق الصّحفي الإعلامي، يقوم على نشر معلومات خاطئة، مضخّمة ولا تستند إلى الحقيقة في شيء«.
محدّثنا الذي أمضى على البيان، طالب وسائل الإعلام على اختلافها بتحرّي المصداقية في نقل أحداث غرداية، والتأكّد من صحّة الوقائع قبل نشرها « مضيفا أنّ من يفعل عكس ذلك» يندرج ضمن صحافة تزيد الفتنة وتوقظها« بدل العمل على »تهدئة الأمور ودفع سكّان المنطقتين إلى التعقّل والجنوح إلى السّلم«.
مثل هذا التّضخيم والتّهويل الإعلامي لبعض وسائل الإعلام »خطير وقد تعوّدنا عليه منذ نشوب الأحداث التي ورّطت فيها غرداية الجريحة، من خلال تضخيم أعداد القتلى والمصابين، فتباينت أعداهم بين المئات والآلاف« يقول محدّثنا معربا عن استنكار المجتمع الغرداوي لـ»تهويل وتضخيم بعض وسائل الإعلام في نقل أخبار غرداية«.

المصدر جريدة صوت الأحرار