أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - شيوخ الفتنة في قناة إقرأ يستهدفون غرداية

أحداث ومحطات

الأربعاء 26 مارس 2014

شيوخ الفتنة في قناة إقرأ يستهدفون غرداية

علي العڤون

في الوقت الذي تحتاج فيه ولاية غرداية إلى مبادرات جدية وفعالة لإيقاف الفتنة التي ضربت التعايش بين الإخوة الذي دام قرونا ويشهد تحديات كبيرة في المرحلة الأخيرة، بدأت بعض وسائل الإعلام العربية بحملة غير مسؤولة تدفع بالأمور نحوالأسوأ عبر التحريض الطائفي، ودفع الأحداث إلى أن تأخذ منحى قد يحول الأزمة إلى صراع طويل يدخل المنطقة وكل الجزائر في هاوية مجهولة.

فقد تجاوزت قناة ”اقرأ” السعودية كل الضوابط والأخلاقيات وراحت تنفث في نار الفتنة، في أحد برامجها ”الدينية” الذي حمل عنوان ”كرسي العلماء” الذي يوحي بأنه يقدم المعلومة الدينية والفتوى الرصينة الصادرة من كبار العلماء الذين تتألم قلوبهم على المسلمين الذين يتقاتلون فيما بينهم في أكثر من بلد إسلامي، مما خلف حالة من التشتت والانقسام لم تشهد لها الأمة مثيلا، لتفتح ملف ”الإباضية” في الجزائر، مستغلة الأحداث التي تعيشها منذ شهور لخلق صراع بينهم وإخوتهم المالكية.

وفي محاولة لإيهام الرأي العام العربي والإسلامي بوجود صراع بين الطائفتين في المجتمع الجزائري، اختارت أحد ”الشيوخ” من الجزائر لإلقاء ”المحاضرة المفتنة” التي سجلت في العاصمة الأردنية عمان، التي حملت لغة تحريضية ضد الطائفة الإباضية وصلت إلى حد إخراجهم من دائرة التوحيد واستباحة دمهم وممتلكاتهم.

وظهر الهدف من هذه الدعاية التي تقوم بها القناة السعودية بصورة أوضع عبر بث صور عن الأزمة الحاصلة في ولاية غرداية، وتركيزها على العنف الطائفي بين الإخوة فيها، في تزكية منها للصور المؤلمة الواردة من هذه الولاية التي كانت إلى وقت قريب مثالا للعيش المشترك بين جميع مكوناتها، إلى أن بدأت الأزمة الأخيرة.

وضربت القناة كل المبادىء والقيم الدينية والأخلاقية، التي تحتم عليها الوقوف في وجه الفتنة التي تضرب المنطقة ودفع مختلف الأطراف إلى الوحدة والتضامن لتجاوز هذه المرحلة، لكن آثرت أن تلعب على الخلافات وجعلها أسبابا لإشعال نار حرب أهلية، في استخدام دنيء للدين الإسلامي الذي يحرم كل ما من شأنه بث الفرقة بين أبناء الدين الواحد.

ومما يثير الكثير من التساؤلات هومليكة هذه القناة من طرف رجل الأعمال السعودي صالح عبد الله كامل المقرب جدا من البلاط الملكي في الرياض، ويمتلك العديد من المؤسسة الإعلامية ”تلفزيون وراديوالعرب” المعروفة اختصارا باسم ”آي آر تي”  وتدخل قناة اقرأ ضمن هذه الشبكة، التي كان يعتبرها وسيلة للتعريف بما يصفه بـ ”الإسلام الوسطي ونشر قيمه السمحة”، لكنها في أزمة غرداية خرجت عن كل هذه المواثيق والأعراف لتكون منبرا للفتنة ودعوة الاقتتال بين الاخوة.

ورغم الرسالة التي صدرت عن مجلس أعيان منطقة وادي ميزاب التي استنكروا فيها ما وصفوها برسائل الفتنة التي صدرت من قناة ”اقرأ”، إلا أن المؤسسة الإعلامية لم تدل بأي تصريح حول القضية، في انتظار تدخل السلطات العليا بالجزائر للوقوف ضد هذه الحملة الدنيئة التي تستهدف الوحدة الوطنية، وتكرار سيناريوهات الفتنة التي حصلت في العديد من الدول.

 

 الرابط : http://www.elbilad.net/article/detail?id=12498

المصدر جريدة البلاد

تعليقات

mohammed benyounesالثلاثاء 01 أفريل 2014 - 18:55

je demande que l'état prcédera à la mise qau point sur cette situation et de punir le représentant de l'algérie dans cette émission si il faut même de déposer plainte contre lui

إضافة تعليق