أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - سلطنة عمان تعرض التوسط بين طرفي النزاع في مدينة غرداية الجزائرية والمساعدة في تمويل عمليات إعادة اعمار

أحداث ومحطات

الأحد 23 مارس 2014

سلطنة عمان تعرض التوسط بين طرفي النزاع في مدينة غرداية الجزائرية والمساعدة في تمويل عمليات إعادة اعمار

أحمد عزيز

عرضت سلطنة عمان  على الجزائر التوسط بين طرفي النزاع في مدينة غرداية والمساعدة في تمويل عمليات إعادة اعمار ما دمر أثناء أعمال العنف الطائفية  بين العرب الذين يعتنقون المذهب السني المالكي والأمازيغ الذين يعتنقون المذهب الإباضي.
وقال  مسؤول محلي يعمل بمحافظة غرداية طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأناضول أن “وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة تلقى أثناء زيارته إلى سلطنة عمان يومي 20و21 مارس/ آذار الجاري عرضين من مسؤولي الحكومة العمانية الأول هو التوسط بين طرفي النزاع من مالكيين واباضيين في غرداية من أجل حل الخلاف والثاني تمويل عمليات إعادة اعمار ما دمرته أعمال العنف الطائفي في مدينة غرداية”.
وأضاف أن “مسؤولين في سلطنة عمان طلبوا زيارة غرداية للتوسط بين سكانها من مالكيين وإباضيين كما طلبوا المشاركة في تمويل عملية إعادة إعمار مدينة غرداية حيث قدرت قيمة الخسائر حسب ممثلين عن تجار وسكان مدينة غرداية بأكثر من 40 مليون دولار أمريكي”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العمانية أو الجزائرية بشأن ما صرح به المسؤول المحلي، غير أن مسؤولين في سلطنة عمان التي ينتشر بها المذهب الإباضي يرتبطون بعلاقات قوية مع الاباضيين في مدينة غرداية بالجزائر.
ومنذ يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد غرداية، التي يقيم بها مواطنون أمازيغ يعتنقون المذهب الإباضي وعرب سنة يعتنقون المذهب المالكي، أعمال عنف مذهبية، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة المئات.
وعجزت السلطات الجزائرية عن معالجة الوضع رغم وجود الآلاف من عناصر الشرطة والدرك في المدينة. ويجهل لحد الآن سبب هذه المواجهات التي تنشب من خلال مناوشات جانبية بين شباب الطائفتين.
وتتهم أحزاب وأعيان المنطقة جهات مجهولة بإذكاء الفتنة في المنطقة.
والإباضية هي أحد المذاهب الإسلامية المنفصلة عن السنة والشيعة، نسبة إلى عبد الله بن إباض التميمي، وتنتشر في سلطنة عُمان وشمال أفريقيا.

الرابط : http://www.raialyoum.com/?p=66432

المصدر جريدة رأي اليوم

إضافة تعليق