أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - خطبة جمعة موحدة

أحداث ومحطات

السبت 7 جوان 2014

خطبة جمعة موحدة

بسم الله الرحمن الرحيم      وصلى الله على سيدنا محمد وآله

مجلس أعيان قصر غرداية

لجنة الدعوة والإرشاد

الممثلة لجميع الهيئات الدينية

ومختلف المساجد

 

 

خطبة جمعة موحدة

الجمعة 08 شعبان 1435هـ  /06 جوان 2014م

 

الحمد لله الذي كرَّمنا بدين الإسلام ، وجعله لنا منهاجا يُفضي إلى صلاحِ الدنيا وسعادةِ الآخرة وهو القائل:﴿فَإِمَّا يَاتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشقَى﴾ وصلى الله وسلَّم على المبعوثِ رحمةً للعالميــــن لإخراجِهم من الظلماتِ إلى النور ، القائل : ( والذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَتَأمُرُنَّ بِالـمَعرُوف وَلَتَنهَوُنّ َعَن الـمُنكَر أَو لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَن يَبعَثَ عَلَيكُم عِقَابًا مِنهُ ثُمَّ تَدعُونَهُ فَلَا يُستَجَابُ لَكُم ) وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فيا أيها الإخوةُ المؤمنون الأعزاء .. عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر يوما ثم بكى فقال للناس:(اسأَلُوا اللهَ العَفوَ وَالعَافِيَة فَإِنَّ أَحَدًا لَم يُعطَ بَعدَ اليَقِينِ خَيرًا مِن العَافِيَة) واليقين هو:الإيمان الراسخ.

وقد أصبحنا اليوم جميعا نُدرك صدقَ هذا الحديث وقيمةَ العافية ،نظرا للمِحنة القاسيةِ التي أَلـمَّت ببلدتِنا والبلاءِ الشديدِ الذي هزَّنا هزًّا ولم يَسلَم منه أحد، بدءا بالرُّعب والترويع ونهاية بزَهق الأرواح ، وما بين ذلك من أضرارٍ وفسادٍ ودمار.

ورَغم ذلك كلِّه فإنه من اليقين أن أعداء الإسلام داخلَ الوطن وخارجَه ، لن يهدأَ لهم بالٌ حتى يتمَّتفكيكُ وتقويضُ أركانِ هذا المجتمعِ الذي يمثِّل قَلعةً مَكينةً وحِصنا منيعا يحمي روحَ الإسلامِ وحقيقتَه كما أنه يمثل أحسنَ نموذج في هذا العصرِ للمجتمع المسلمِ الفاضلِ الذي بأصالتِه وقِيَمِه ومؤسساتِه يَضمنُ لأفراده صلاحَ وسعادةَ دنياهم وصلاحَ وسعادةَ آخرتِهم ، ويمثل نموذجا صالحا للاقتداء ، وهذا هو الذي يُقلق أعداءَ الإسلام ويَقُضُّ مضاجعَهم ولذلك فلن يدَّخِروا جُهدا في تنفيذ خُططِهم وبلوغِ هدفِهم وبشتى الوسائل ، بالترغيب والترهيب وحتى بشراءِ الذِّمم.

والأخطرُ من ذلك أيها الإخوةُ الأعزاء ويا أحبَّتي في الله..إِن لم نكُن في المستوى المطلوب من الوعي والإدراك لِفهم أهدافِ أعدائِنا والتفطُّنِ لمكائِدِهم ، ولم نكُن في المستوى المطلوب من العَزمِ والإرادة ، ومن وَحدةِ الصّف لمواجهة المكيدةِ وإبطالِ مفعولِـها ، لذا فكل فرد في هذا المجتمع صادقٌ في إيمانه ، أصيلٌ في انتمائه ، سليمٌ في فكره غيورٌ على مجتمعه ، واجبٌ عليه أن يبذُلَ كلَّ ما في وُسعِه ويُقدِّمَ كلَّ ما في إمكانِه ، لإطفاءِ نارِ الفتنةِ العمياءِ التي هزَّت بلدَتَنا ، وإيقافِ دوامةِ العنفِ التي أفسدت ودمَّرت وقتلت ، لتَهدأَ الأوضاع ، ويَستَـتِبَّ الأمنُ، فتهدأَ النفوسُ المضطربة، وتطمئنَّ القلوبُ الحائرة ، وتعودَ الحياةُ في كلِّ الميادينِ إلى مَجراها الطبيعي . حينها فقط يستطيع مجتمعُنا أن يسترجعَ أنفاسَه ،ويضمِّدَ جراحَه ، ويَلُمَّ شتاتَه، ليتمكن من النهوض واقفا على رجليه ليواصل مسيرتَه الحضاريةَ المباركة في عزم وثبات وأمن ،وهو يُردِّد:﴿ حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الوَكِيل نِعمَ الـمَولَى وَنِعمَ النَّصِير﴾.

لكن تيقَّنوا أن خصومَ الإسلام وأعداءَ الأصالةِ والقِيَم ، وسواءٌ كانوا بيننا أو بعيدا عنا ، لا يَقبَلون لمجتمعنا أن يَسترجعَ أنفاسَه ، ولا أن يُضمدَ جراحَه ، ولا أن يَلُمَّ شتاتَه ، ولا أن يواصلَ مسيرَه ، لذلك فسيحاولون بشتى الوسائل إجهاضَ كلِّ هُدنةٍ أوتهدئةٍ للوضع يـمُنُّ بها اللهُ عز وجل علينا .. وهذا ما شاهَدناه في ميدانِ الأحداثِ لمراتٍ عِدة.

لذا أيها الإخوةُ الأعزاء.. فإن الأمرَ لَخطيرٌ ومصيري ،ويَتطلبُ منا أقصى درجاتِ اليقظةِ والحذر والكثيرَ من الصبرِ والتحمُّلِ، ومن ضبطِ الأعصابِ وسِعةِ الصدر ، لتفويتِ الفرصةِ على المتربصين بنا شرا .

وإني في هذا الأمرِ بالذات ،أوجِّهُ خطابا خاصا إلى الشباب، شبابِنا الذي برهَنَ عن كفاءتِه ومقدُرتِه في مواجهة هجماتِ الغدرِ والفسادِ عن الأنفُسِ و الممتلكات..عليه أن يُبرهنَ ثانيةً عن صدقِ إيمانِه ووعيِه وغيرتِه على مجتمعِه ،فلا ينساقُ وراءَ الاستفزازاتِ التي قد يَتعرضُ لها من هذا الطرَفِ أو ذاك ، فيقومُ بدافعِ الغضبِ والانفعالِ بتصرفاتٍ غيرِ مدروسةِ العواقِب ، فيتخذُها المتربصون بنا شرًّا ذريعةً لإرجاعِ بلدتِنا إلى دوامةِ العنفِ والرعبِ والدمارِ قصدَ بلوغِ مَرامِهِم ، وقد يكون الاستفزازُ تصرُّفا فِعلِيا ، وقد يكون شَفَويًّا ، كما قد يكون كتابةً أو تصريحًا في وسائلِ الإعلام ، أو في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي .

أيها الشابُّ الفاضل..حتى تستطيعَ في ذلك الموقفِ العصيبِ حين تتعرضُ للاستفزاز ،أن تَتَحكَّمَ في أعصابِك وتَكبَحَ جِماحَ عاطفتِك ، وأن تُحكِّمَ إيمانَك وعقلَك فتَسلَمَ ويسلَمَ مجتمعُك .. أزوِّدُك بنصائحَ محددةً وفي نقاطٍ سَبع  صادرةً من قلبٍ لا يريد لك إلا الخيرَ والعاقبةَ الحسنةَ في الدنيا والآخرة فأَصغِ لها سمعَك وافتح لها قلبَك.

1)          أبدأُ بحقيقةٍ لا بد أن تَعِيَها جيدًا .. إذ لا شك أبدا أن مِن حقِّك شرعا وقانونا أن تُهاجِم خصمَك لترُدَّ عن نفسِك وممتلكاتِك عدوانا بادَرك به ،وهو الذي يتحملُ مسؤوليةَ كلِّ ما يحدُث لكن إياك أن تُبادرَ أنت بالعدوان وتبدأَ الهجومَ ودون مبرِّرٍ تَـقـبَلُه شريعةُ ربِّ العالمين .. لأن تبعاتِ ذلك ثقيلةٌ والحسابَ عليها عند حَضرةِ الملكِ الدَّيانِ لَعَسير.

2)          تذكَّر وأنت تتعرضُ لأيِّ استفزازٍ،قولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ( الفتنَةُ نارٌ لَعَنَ اللهُ مَن أَوقَدَها ) لأنك قد تقوم  بِـَردِّ فعلٍ ــ وأنت في غِنًى عنه ــ فيَتسببُ في اندلاعِ مواجهةٍ تأتي على الأخضرِ واليابس  واللَّعنة : هي الطردُ من رحمة اللهِ والشقاءُ الأبديّ، والعياذ بالله .

3)          وحتى تُحكِّمَ عقلَك وتَضبَطَ أعصابَك..تذكَّر ما قد يَحدُثُ بسبـبِك لأهلِك وأقاربِك وأحبائِك رجالا ونساء ، كبارا وصغارا ، من الضَّررِ والأذى في أنفسِهم وممتلكاتِهم.

4)          وتذكَّر أخي الشاب كذلك إن كنتَ السببَ في اندلاع مواجهةٍ وإثارةِ فتنةٍ،دعواتِ المسلمين وخاصةً المتضرِّرين منهم ، وبكلِّ أنواعِ الشرورِ والمصائب ، وهي تَصعدُ إلى السماءِ بالليلِ والنهار ودعوةُ المظلومِ مستجابةٌ.. وهل بعدَ ذلك ستَجِدُ سعادةً في دنياك أو فلاحًا في آخرتِك ؟!

أقول قَولي هذا وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولجميعِ المسلمين ، فاستغفِروه تجِدوهُ غفورًا رحيما .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الخطبة الثانية

     الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين . 

5)          أيها الشابُّ الفاضل ..رحمةً بك وشفقةً..أُحذِّرُك ونفسي من فِعلٍ شنيع يسمى " الانتِقام "وهو التعدِّي على شخصٍ أو جماعةٍ،وإلحاقُ الضررِ بها في الأنفسِ أو الممتلكاتِ على شيءٍ لم يفعلوه بل صدَر ممَّن ينتمون إليه أو يَتعلقُ بهم والانتقامُ حرامٌ لا يجوز في دينِ الإسلام .. وقد حرَّمه اللهُ عز وجل على نفسِه كما حرَّمه على عبادِه ، فقال:﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخرَى ﴾أي لا تُحاسَبُ نفسٌ على خطإٍ لم يَصدُر منها وقد صدَرَعن غيرِها ، ولو كان الأقربُ إليها.

فاحذَر أخي من هذا الفعلِ الذي يُحمِّلُك تبِعاتٍ ثـقيلةً يصعُب التنصُّلُ منها ،وبذلك ستدمِّرُ دُنياك وتُهلِكُ آخرتَك .. ولو عُدتَ إلى ميدانِ الأحداثِ وتأمَّلتَ،لوجدتَ العديدَ من المواجهاتِ التي خلَّفَت أضرارًا بالغةً ودمارًا فادحًا في الأنفسِ والممتلكات ، بل وتسبَّـبَت في زَهقِ الأرواحِ حدَثت نتيجةَ ردِّ فِعلٍ على تصُّرفٍ انتِقامي صادرٍ من متَهوِّر لم ينظر في العواقب .

6)          الكثيرُ من المسلمين يُناضلُ من أجلِ قضايا ،وأفكارٍ، وقناعاتٍ، وفي شتى المجالاتِ، دينيا واجتماعيا وسياسيا ، وغيرِ ذلك من المجالات .. ويُضحون في سبيلِها بالنَّفسِ والنفِيس ،وهم يعتقِدون أنهم يفعلون خيرا ويُحسِنون صُنعا.. وفي يوم الحسابِ والجزاءِ،يجدون أنفسَهم ضِمنَ الذين قال فيهم ملِكُ يومِ الدِّين ﴿قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالاَخسَرِينَ أَعمَالًا الذِينَ ضَلَّ سَعيـُهُم فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَهُم يَحسِبُونَ أَنَّهُم يُحسِنُونَ صُنعًا ﴾ خيبةُ أملٍ تجرُّ وراءَها حسرةً وندامة ، لأن الجهودَ ضاعت ، والتضحياتِ ذهبت هباءً منثورا . وسببُ ذلك أن نِضالَهم لم يُؤسَّس على عِلم ولم يـتِـمَّ على بصيرة ، وإنما بُذِل في إطارٍ، أو سَلكَ منهجًا يُناقِض مبادئَ الدينِ، ولا تُقِرُّه شريعةُ ربِّ العالمين .

لذلك أخي الشاب .. كن فطِنًا ،واربَأ بنفسِك ، وأشفَق على آخرتِك .. فلا تَبذُلْ جُهدًا ،أو تُقدِّمْ تضحيةً أو تُنفِّذْ أمرًا ، إلا إذا تأكَّدتَ من صوابِه ومُوافقتِه لتعاليمِ دينِك ، وإلا صِرتَ من المُفلِسين والعياذُ بالله .

7)          وأخيرا أيها الشابُّ الفاضل .. أرجو منك أن تعيَ جيدا أن هذا المجتمعَ الذي نشأتَ فيه وترعرعتَ مجتمعُك ،ومستقبَلُه مستقبَلُك ، وهو اليوم يمُرُّ بمِحنةٍ شديدة ، ويعاني أزمةً خطيرة فانظر ماذا أنت فاعلٌ من أجلِه ؟ وليس أمامَك والله إن أردتَ حقًّا أن تعيشَ مستقبَلاً زاهرًا وحياةً طيبةً سعيدةً ،  أنت وزوجتُك وأولادُك وأنتم مُصانون في دينِكم ، محفوظون في كرامتِكم ، آمنون مطمئنون في سِربِكم ، إلا أن تُضحِّـيَ من أجلِ مجتمعِك هذا الذي تَركَه لك الأجدادُ والآباءُ أمانةً فتُسارعُ أوّلاً إلى إنقاذِه من مُستنقَعِ الفِتنةِ التي أَوقَعوه فيها  فتبذُلُ كلَّ ما في وُسعِك لاسترجاعِ أمنِه واستقرارِه ، ثم تُشمِّر عن ساعدِ الجِدِّ والحزمِ لتمحُوَ عنه آثارَ النَّكبةِ  وتُزيَح عنه مُخلَّفاتِ المحنةِ وأنتَ تَـتَطلَّعُ إلى مستقبلٍ زاهرٍ باسم . ثم بكلِّ إيمانٍ وقناعةٍ والتزامٍ تحافظُ على مُكتسباتِه الحضاريةِ من هيئاتٍ ومؤسَّساتٍ ومن أعرافٍ وقِيـَم ،والتي هي سرُّ صلاحِه وبقائِه قرونًا من الزمن ،وإنك بذلك ــوبإذن الله تعالىــ ستضمنُ سعادةَ الدنيا ، وتُخلِّدُ ذكرَك في السِّجلِّ الذَّهبي لأمَّتِك في انتظارِ لقاءِ مَولاكَ وخالقِك ليُسكِنَكَ فسيحَ جنَّاتِه خالدًا مُنعَّمًا بإذنِه وفضلِه .. واجعل نُصبَ عَينيكَ دائما وأنتَ تَكدَحُ في دنياك هذه الحقيقةَ القرآنيةَ التي قرَّرها ملكُ يومِ الدِّين بقولِه﴿أَفَمَن يُّلقَى فِي النَّارِ خَيرٌ.. أَم مَّن يَّاتِي آمِنًا يَومَ القِيَامَة..اِعمَلُوا مَا شِئـتُم إِنَّهُ بِـمَا تَعمَلُونَ عَلِيم﴾ .

     وفي ختامِ حديثي إليكم أيها الشبابُ أملُ أمّتِنا وعِمادُ مستقبَلِها..إلا أن أضرَعَ إلى المولى العليِّ القدير أن يُصلِحَ شأنَكم ،ويَهدِيَ قلوبَكم ، ويُثبِّتَكم على الحقِّ، ويجعلَـكم مفاتيحَ للخيرِ مغاليقَ للشرّ  مُبارَكِين أينما كنتُم،  وأن يُوفِّقَكم لكلِّ خير ، ويُجنِّبَكم كلَّ شرّ، ويَحفَظَكم من كلِّ بلاء ... آمين .

أيها الإخوةُ المؤمنون الأعزاء .. لِنَثِق في رحمةِ اللهِ عز وجل وقُدرتِه، لأنَّ بِيدِه مَلكوتَ كلِّ شيء، يفعلُ ما يريدُ ولا رادَّ لقضائِه ، وهو القائل﴿ وَإِن يَّـمسَسكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُّرِدكَ بِخَيرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضلِه ﴾ ويقول ﴿مَا يَفتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحمَةٍ فَلَا مُـمسِكَ لَهَا﴾وما علينا إلا أن نلجأَ إليه بالتوبةِ النصوح ، وكثرةِ الاستغفار، ثم بالدعاءِ الخالصِ في كلِّ وقتٍ وحين ، لأنه القائلُ وهو أصدقُ القائلين﴿ قُل مَا يَعبَأُ بِكُم رَبِّي لَولَا دُعَاؤُكُم ﴾ والقائلُ﴿ وَقَالَ رَبُّكُم اُدعُونِي أَستَجِب لَكُم ﴾.

     فاللهم يا حيُّ يا قيومُ يا ذا الجلالِ والإكرام برحمتِك نستغيث .. ظلمنا أنفسَنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .. اللهم بفضلِك ورحمتِك أصلِح شأنَنا كلَّه ،ولا تكِلنا إلى أنفسِنا طرفةَ عين ولا إلى أحدٍ من خلقِك ، اللهم إنا نسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرة .. ونسألك العافيةَ في دينِنا ودنيانا وأهالينا وأموالِنا .. ونسألك دوامَ العافيةِ والشكرَ على العافيةِ،ودوامَ النجاةِ من كلِّ بلِيةٍ برحمتِك يا ارحم الراحمين .. اللهم ياربَّنا يا قويُّ يا عزيز اِجعلنا في عبادك وجِوارِك وأمنِك من كلِّ سوءٍ وبلاء ، ومن كلِّ شيطانٍ رجيم ، ومن شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصيتِها إن ربي على صراطٍ مستقيم  على اللهِ توكلنا ربَّنا لا تجعلنا فِتنةً للقومِ الظالمين ونجِّنا برحمتِك من القومِ الكافرين ربَّنا اغفِر لنا ولإخوانِنا الذين سبقونا بالايمانِ ولا تجعل في قلوبِنا غِلاًّ للذين آمنوا ربَّنا إنك رؤوفٌ رحيم .. إن اللهَ وملائكتَه يُصلُّون على النبيء يأيها الذين آمنوا صلُّوا عليه وسلِّموا تسليما .. سُبحان ربِّك ربِّ العِزةِ عما يصِفون وسلامٌ على المرسلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إضافة تعليق