أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - حذّروا من الإعلام الديني الذي يسعى لإذكاء نار الفتنة : أعيان ميزاب يطالبون بمقاضاة قناة "إقرأ"

أحداث ومحطات

الإثنين 24 مارس 2014

حذّروا من الإعلام الديني الذي يسعى لإذكاء نار الفتنة : أعيان ميزاب يطالبون بمقاضاة قناة "إقرأ"

لطيفة بلحاج

ناشد أعيان بني ميزاب رئيس الجمهورية، التدخل من أجل وضع حد لمن يعمدون لإذكاء نار الفتنة في غرداية، وطالبوا برفع دعوى قضائية ضد قناة "إقرأ" الفضائية، محذّرين من التدخل الأجنبي غير المباشر الذي تقوم به بعض القنوات الدينية، في غفلة من الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الشؤون الدينية.

ورفض أعيان ميزاب في رسالة وجهوها إلى رئاسة الجمهورية، ما قاله الوزير الأول عبد المالك سلال، في حواره لقناة "الشروق" مؤخرا بخصوص استبعاده لأي تدخل أجنبي في ما يحدث بولاية غرداية، ودعوا إلى ضرورة تحرك جدي على جميع الأصعدة لتجفيف "منابع مصّاصي الدماء"، ورفع دعوى قضائية ضد قناة إقرأ، عقب بثها قبل أسبوع ومن خلال برنامج "كرسي العلماء" "محاضرة تحريضية"، تضمنت ـ حسب ما ورد في نص الرسالة ـ إدراج شعارات ضد الإباضيين، علما أن المحاضرة ألقاها الشيخ محمد حمة مِن الجزائر، نيابة عن الشيخ عبد اللاوي بلعيد، بعنوان "مِن فِقه الأحاديث الواردة في الخوارج"، وسبق بث البرنامج توزيع منشورات في غرداية تدعو إلى متابعته.

ويعتقد أعيان ميزاب بأن التدخل الأجنبي قد يأخذ أشكالا مختلفة يمكن أن لا تتفطن لها الجهات المسؤولة، وفق ما أكده المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، الذي تحصل على نسخة من الرسالة عن طريق أعيان ميزاب، الذين تساءلوا في لقائهم بالمستشار الإعلامي السابق، بهيئة غلام الله عن كيفية استبعاد التدخل الأجنبي في ظل ما تبثه بعض القنوات الدينية، وقالوا إن قناة "إقرأ" من خلال الشخصيات التي استضافتها والموضوع الذي بثته ساهمت في إذكاء نار الفتنة، بدعوى أن البرنامج طعن في الإباضية، واتهمهم بأنهم ليسوا من أهل السنّة والجماعة، خصوصا عندما بثت مسيرات شهدتها الولاية وتضمنت شعارات معادية للإباضية، ويرى من جانبه عدة فلاحي، بأن العامل الخارجي في تحريك الفتنة بغرادية، والتي تستهدف الجزائر لا يمكن استبعاده، وأنه يتخذ أشكالا وألوانا قد لا تنتبه إليها السلطات الجزائرية، وأن الاعلام الديني قد يساهم في خلق البلبلة والصدام بين أبناء الشعب الواحد، وهو ما يتطلب من الإعلام الديني بالجزائر، أن يلعب دوره في حماية الأمن الديني والفكري، وحمّل المتحدث المسؤولية بالدرجة الأولى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف.

 

 الرابط:http://www.echoroukonline.com/ara/articles/199059.html

المصدر جريدة الشروق

إضافة تعليق