أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - تحقيقات أمنية حول ورشات تصنيع الأسلحة البيضاء

أحداث ومحطات

الخميس 20 مارس 2014

تحقيقات أمنية حول ورشات تصنيع الأسلحة البيضاء

محمد بن أحمد

قال مصدر مسؤول بولاية غرداية إن تظاهرة عيد الزربية تقرر تأجيلها بأمر من وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، وهي التظاهرة التي كانت مصالح الأمن بالولاية قد أوصت بإلغائها بسبب وجود مخاوف من تحولها إلى مناسبة لإثارة المصادمات مجددا بين العرب والميزابيين، وكانت السلطات المحلية تنتظر تأشيرة من وزير الداخلية لإقرار التأجيل.

 كانت السلطات قد قررت قبل 3 أسابيع تنظيم عيد الزربية رغم المخاوف الأمنية التي أثارها القرار، واستندت السلطات المحلية إلى فكرة أن المهرجان الترفيهي والسياحي سيسمح بتغيير الأجواء في المدينة وإعادة الحياة إلى سابق عهدها، إلا أن تجدد المواجهات في يوم 13 مارس أعاد الأوضاع إلى نقطة الصفر.
على صعيد آخر، أمر الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي عند تنقله بداية هذا الأسبوع إلى غرداية بتشكيل لجان محلية لحصر الأضرار التي نجمت عن عمليات التخريب التي طالت البيوت والمحلات التجارية والسيارات، لمنح أصحابها تعويضات.
من جهة ثانية، استعادت مدينة غرداية بعض هدوئها مع عودة الحركة باحتشام للشوارع الرئيسية في المدينة، وبدأت لجان إحصاء شكلتها الولاية والبلديات في حصر الأضرار التي أحدثتها عمليات التخريب واسعة النطاق، وقال مصدر مسؤول من ولاية غرداية إن الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي أمر في ختام زيارته لولاية غرداية بتشكيل لجان لحصر الأضرار المادية وإرسال تقرير مفصل حول هذه الخسائر من أجل تمويل عملية التعويض.
وقال مصدرنا إن التعويض سينقسم إلى 3 أجزاء: الأول يشمل ترميم البيوت المتضررة من عمليات الحرق والتخريب وتتكفل به وزارة السكن عبر الصندوق الوطني للسكن. الثاني تعويض التجار عن البضائع وهذا في حالتين: الأولى أن تكون البضاعة مؤمنا عليها، فتتكفل شركات التأمين بالمهمة، وتدرس الحكومة احتمال رفع قيمة المساعدة المادية للتجار المتضررين من 70 مليونا حاليا إلى 100 مليون، وهذا حسب التقييم الأولي للأضرار، وتعمل لجان حصر الخسائر حاليا على تقييم الأضرار.
على صعيد آخر، فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول ورشات سرية متخصصة في صناعة أسلحة بيضاء وتطويرها وحيازة بعض الأشخاص لأسلحة غير مرخصة، وقال مصدر أمني إن بعض الأسلحة البيضاء التي ضبطت أثناء الأحداث تشير إلى أنها صنعت محليا، وأهمها السيوف التي باتت سلاحا رائجا وسط الشباب الملثمين وكذا المقاليع، وتشتبه مصالح الأمن في وجود ورشات سرية متخصصة في صناعة الأسلحة البيضاء وتوزيعها على الشباب، ويجري حاليا حسب مصدر من أمن ولاية غرداية استجواب موقوفين ضبطت لديهم أسلحة بيضاء في هذا الشأن.

 

 الرابط : http://www.elkhabar.com/ar/watan/392829.html

المصدر جريدة الخبر

إضافة تعليق