أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - إعلانات - بيان 20 جويلية 2015

إعلانات

الخميس 23 جويلية 2015

بيان 20 جويلية 2015

مجلس الأعيان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بـــيـــــان

 

غرداية يوم الإثنين 4 شوال 1436 الموافق 20 جويلية 2015

 

انقضى رمضان 1436هـ/2015م بكل ما فيه من ألَم وحزن ودموع، وما فيه من أمَلٍ كبير، وغادر ليعود جديدا يحمل الجديد لوادينا ووطننا وأمتنا في العام القادم 1437هـ/2016م إن شاء الله، نرجوه جديدا يبعث الروح والنشاط في المنطقة ويدفع إلى الطموح والحيوية التي كانت عليه ولايتنا قبل أن تُبتلى بما ابتُليت به في السنتيْن المنصرمتيْن.

     بهذه المناسبة وبحلول عيد الفطر المبارك، وبقلوب مؤمنة مطمئنة بقضاء الله وقدره، نهنئ أولياء أمورنا من العزّابة والهيئات العُرفية والسلطات المحلية والمركزية، ونقول للجميع:

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير

     نترحم على الشهداء الذين حصدتهم آلة الإرهاب،سواء في ولاية غرداية او في غيرها من مناطق الوطن ونعزي ذويهم ونواسيهم بما يفرضه علينا واجب العزاء والمواساة ونقول وبكل إيمان وإخلاص:

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

 إن مجلسكم أعيان المزابيين الجزائريين لقصر غرداية، يبقى يقظا دارسا للأوضاع بعمق وتُؤدة،

 لذا فهو يُلحُّ ويدعو الشباب إلى ترجيح العقل على العاطفة والتعقل على الاندفاع، واليقظة المستمرة على التهور، فهذه هي صمام الأمان للفوز بالدنيا والآخرة معاً؛ وإن الله لـَمَع المحسنين ولن يَتِـرَكُمْ أعمالَكُم.

     وإن ترجيح العقل والتعقل واليقظة، تُفْضي كلها حتمًا إلى الثقة في السلطات العليا للبلاد، التي أبدت بعزم ووضوح قرارها النهائي بوضع حد فاصلٍ لمسلسل المهازل الذي ظل يراوح مكانه قرابة العامين،  فشبابنا  مدعو اليوم للنظر بأمل إلى مستقبله، لأن الانفراج الدائم لهذه الأزمة بات وشيكا بإذن الله؛ ولكي نصنع بأيدينا مستقبل وادينا خصوصًا ومستقبل وطننا العزيز عمومًا،  ونُسْهمَ في بنائه ونوجِّه سياستَه إلى الرشد والرشاد، علينا جميعا وبخاصة شبابنا المثقف أن يندفعوا نحو الانخراط ضمن الأحزاب الوطنية الفاعلة في السياسة الداخلية للبلاد، ليكونَ عنْصُرُنَا بقيَمه الحضارية وعبقريته في البناء المجتمعي، اللبنةَ الأقوى والسندَ الأساس لمؤسسات الدولة، فكونوا في الموعد أيها الشباب؟ وهبوا لتكونوا رقمًا صعبا في المعادلات الإيجابية لوطننا العزيز الذي ضحى من أجله أمثالكم من الشباب المزابي المخلص، كانوا أطباء وصحفيين وتجارا وطلاب علمومواطنين، أخلصوا في الجهاد ففازوا بالشهادة، أو فازوا بالجهاديْن الأصغرِ والأكبرِ.

     هذا رمضاننا المنصرم وعيدنا الذي نحيا أيامه المشرقة، يُلهماننا الطموح ويفتحان الآفاق، ويُنبِّهانِنا ألَّا نكون من الغافلين،

وكل عام وأنتم بخير،

 هي بدايةُ الأمل وخاتمتُه في كل عيد.

 

أمين جماعة الأعيان

بكير قارةعمر

إضافة تعليق