بيان 20 أوت 2015

• أضف تعليقا
• تعليقات : 0
• مشاهدة : 5665

بسم الله الرحمن الرحيم

بــيـــان

جزائرُ التاريخ والمعجزات، جزائرُ المعارك والبطولات، جزائر الحضارة والإنجازات، لا تمشي على قطعة من أرضها إلا وتروي لك زخما من ماضيها، ولا يمر يوم من أيامها إلا وتسمعه يعج بالأحداث من ماضيه السحيق إلى حاضره المشرق...

هو هذا وطنُ الجزائر، احتفل بالأمس القريب بالذكرى المزدوجة لعيد الاستقلال يوم 05 جولية وعيد الشباب، وها هو اليوم 20 أوت يحتفل بالذكرى المزدوجة: مؤتمر الصومام وهجومات قوات جيش التحرير الوطني في الشمال القسنطيني، كلا الحَدَثيْن عظيمٌ ومَعْلَمٌ بارز في تاريخ الجزائر المعاصر، ومنعرج كبير في الانتصارات التي سيحققها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني في المجال السياسي، ويدوخُ بها جيشُ التحرير الوطني، جيوشَ فرنسا وجنرالاته، ويفتكَّ استقلال الشعب بجدارة وعبقرية قل نظيرها في تاريخ الشعوب المستعمَرة.

بهذه المناسبة الغالية على كل الشعب الجزائري، والغالية والمعبِّرة لكل شعوب العالم المتطلع للاستقلال ماضيًا وحاضرًا، نتقدم باسم أعيان قصر غرداية بخاصة، وباسم مواطني غرداية بعامة إلى كل الشعب الجزائري، بأخلص التهاني والتبريكات التي لا تقل عن تهاني العيدين الدينييْن: الفطر والأضحى؛ والعيدين الوطنييْن: اندلاع الثورة والاستقلال، لا تقل عنهما حرارة ومغزى ورؤى مستقبلية...

إن رمزية يوم 20 أوت في تاريخ الجزائر، لا يُلفتُ نظرك إلى الماضي فحسب، وإنما يجعلك تتطلع إلى مستقبل الجزائر الزاهر بأمل واعد وإصرار أكيد؛ وما النصر إلا من عند الله للذين نصروا الله،

"إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"

أمين جماعة الأعيان  

                                 بكير قارة عمر