بـيــان 30 جوان 2014

• أضف تعليقا
• تعليقات : 0
• مشاهدة : 16580

بيــــــــان

بعد أكثر من نصف عام من الأحداث والمشاغبات والإجرام واللصوصية، وبعد سقوط ثماني شهداء أبرياء، هاهو الشهيد التاسع يسقط في مدينة غرداية في أول يوم من أيام الشهر الفضيل: شهر رمضان المعظم 1435هـ.

هل هي الصدفة تجعل هذا الشهيد يسقط في هذا اليوم الأول من رمضان؟.

إن المجرمين القتلة يتربصون بالمجتمع المزابي، فلم يتم تصفية هذا الشهيد فحسب، وإنما خُطِّطت في اليوم الثاني من رمضان، سبعةُ اعتداءات على السيارات وفي وقت واحد: هو ما بعد صلاة الصبح مباشرة.

 إن الشهيد الصائم عوف إليسع بن محمد ذو تسعة عشرة ربيعا، طالب بمعهد من معاهدنا العتيدة في وادي مزاب، يذهب إلى ربه متفائلا بالانفراج بعد زيارة الوزير الأول، ووعوده وعهوده بالضرب بيد من حديد والقبض على المجرمين القتلة واللصوص، ولكنه هيهات، فهاهي ذا 15 يوما تنقضي، والمجتمع كله والشباب منه بخاصة أمل المستقبل، يرى أنه لم يتم شيء، فالإجراءات الأمنية هي نفسها لم تتغير ودار لقمان على حالها.

والأوضاع تراوح مكانها، والاحتقان سيد الموقف، لقد نفََذ صبر الشباب ويئس المجتمع من الوعود، فإلى متى نبقى ننتظر الحسم؟ وإلى متى نبقى كلما تم لقاء أو اجتماع رسمي محلي أو مركزي، خرج منه المجتمع بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.

فلابد من القبض على القتلة أولا وأخيرا، ثم لابد من التحرك سريعا في الاتجاه الصحيح لاحتواء الأزمة ورفع الفتنة عاجلا.

 إن السيل قد بلغ الزُّبى، وإن الظلم قد بلغ المَدى، وإن الصبر والتعقُّل لم يعودا يجديان إطلاقا.

حسبنا الله ونعم الوكيل، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

                                                                                        أمين الجماعة

                                                                                         قارة عمر ج بكير