أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - الميزابيون ينتفضون في عدة ولايات

أحداث ومحطات

الخميس 9 جويلية 2015

الميزابيون ينتفضون في عدة ولايات

الخبر أونلاين

ارتفعت حصيلة المواجهات بغرداية الى 19 قتيلا، بعد أن تم تسجيل 15 ضحية ليلة الثلاثاء الى الاربعاء، حسب ما كشفه مصدر طبي، وسجلت اثقل حصيلة بالڤرارة أين سقط 14 ضحية، فيما توفي الخامس عشر بغرداية، وكانت الولاية سجلت 4 قتلى أمس.

 التطور الخطير الآخر المسجل في الأوضاع، هو استعمال الأسلحة النارية في المواجهات التي سجلت ليلة أمس، ويمكن اعتبار هذه الليلة وحصيلتها المأساوية من بين الأعنف منذ اندلاع أحداث غرداية، التي التهب من جديد بين الاباضيين والمالكية.

 وكان أعيان من غرداية طلبوا من وزير الداخلية تجسيد وعده الذي قطعه قبل أيام قليلة في المدينة بالتصدي بكل قوة لأعمال العنف ومثيريها والمحرضين عليها، وأشاروا إلى أن التواجد الأمني الكبير في غرداية لم يوفر الأمن للسكان بسبب التعليمات التي تمنع وحدات التدخل من استعمال القوة المفرطة، في وقت يحمل فيه عشرات الأشخاص في بريان والڤرارة أسلحة نارية بدائية جهارا نهارا. 
وبدأت مصالح الأمن في التحري، حسب مصدر أمني من غرداية، حول هوية أكثر من 100 من الملثمين في بريان والڤرارة، تحضيرا لشن حملة اعتقالات كبرى للتحقيق حول الاعتداءات الأخيرة. 

 القرارة تحت الحصار

 وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من عين المكان فان مدينة القرارة توجد تحت حصار أمني مشدد منذ صبيحة اليوم. وقام من جهة أخرى رئيس الجمهورية بارسال قائد الناحية العسكرية الرابعة للمنطقة، فيما تشير مصادر الوصول تعزيزات أمنية عسكرية لمختلف ثكنات غرداية تحسبا لدخول الجيش ساحة العمليات.

 

طالع أيضا>> قائد الناحية العسكرية الرابعة يتنقل الى غرداية

 

وزير الداخلية يتنقل الى غرداية

 وعلمنا من مصدر موثوق أن وزير الداخلية نور الدين بدوي، سيصل الى غرداية في غضون ساعات قليلة للاجتماع مع قائدة الناحية العسكرية الرابعة.

 الميزابيون يخرجون في عدة ولايات

 خرج عدد كبير من الميزابيون في عدد من ولايات الجمهورية كالعاصمة، وهران وخنشلة وغيرها، لتنديد بما يحدث بولاية غرداية أين لقي 19 شخصا مصرهم في مواجهات بين الاباضيين والمالكية.ففي العاصمة نظم ميزابيون يقطنون بالعاصمة وقفة سلمية بالقرب من دار الصحافة وأيضا بالقرب من البريد المركزي غير أن مصالح الأمن منعت التجمعين. وفي باقي الولايات أيضا، خرج الميزابيون بأعداد كبيرة للاحتجاج ومطالبين ايضا بتوفير الأمن في غرداية والقرارة وبريان، كما قام هؤلاء بتوقيف نشاطاتهم التجارية.  

تجمع بالجزائر العاصمة للتنديد بانعدام الأمن بغرداية

 تجمع العشرات من المواطنين المنحدرين من منطقة وادي ميزاب اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة للتنديد بأعمال العنف التي وقعت بولاية غرداية داعين إلى عودة السلم والأمن إلى تلك المنطقة حسبما لاحظه صحفي من وأج.

في هذا الصدد أوضح السيد بابا عمر احد المشاركين في التجمع الذي جرى أمام دار الصحافة الطاهر جاووت لواج أن هذا التجمع يهدف إلى التعبير عن نفاد صبر مواطني وادي ميزاب و ولاية غرداية برمتها تجاه العنف و أعمال التخريب التي تقوم بها عصابات  من الشباب.

و تساءل في ذات السياق "كيف يمكننا أن نعيش بشكل طبيعي فيما يتعرض شبابنا للقتل و عائلاتنا لا يمكنها التنقل في الشوارع دون أن تتعرض للمضايقات أو الاعتداءات و أن تتعرض محلاتنا و تجارتنا للحرق".

و دعا السيد بابا عمر الدولة  إلى التدخل "سريعا" من اجل وضع حد لهذه الوضعية و السماح بعودة السلم و الاستقرار إلى ولاية غرداية التي تعاني -كما قال- "من حالة لا استقرار ليست ذات طبيعة عرقية كما يزعمه البعض و إنما هي ناجمة عن مناورات".

و أضاف قائلا "لقد قتل ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء حوالي عشرة من سكان واد ميزاب و تعرضت عديد المحلات للحرق" معتبرا أن الحلول التي وجدت حتى الآن لإعادة النظام إلى غرداية كانت مجرد "ترقيعية" و "ليست حلول جذرية و مناسبة".

و كتب على إحدى اللافتات الكبيرة التي الصقها المشاركون في التجمع على جدار دار الصحافة أن "انعدام الأمن في منطقة وادي ميزاب و ولاية غرداية بأكملها ناجم عن جماعات منظمة تنشر الرعب".

كما وجهت دعوة إلى شن إضراب وطني على تلك اللافتة لجميع التجار المنحدرين من ولاية غرداية تعبيرا "عن تنديدهم بقتل مواطنين أبرياء و تخريب المنشات و الممتلكات العامة و الخاصة". 

 

بوتفليقة يعقد اجتماعا طارئا 

عقد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء اجتماعا طارئا خصص لدراسة الأوضاع السائدة في ولاية غرداية حسبما علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية. و خصص الاجتماع الذي ترأسه الرئيس بوتفليقة بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال و نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح و وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى لدراسة الأوضاع  في هذه الولاية على إثر الأحداث التي خلفت أكثر من عشرون قتيلا و العديد من الجرحى في غرداية و بريان.

عديد التجار من غرداية يغلقون محلاتهم بمدن شرق البلاد

  أغلق عديد التجار المنحدرين من ولاية غرداية محلاتهم عبر عديد المدن الكبرى لشرق البلاد احتجاجا على الاحداث الاليمة التي تعرفها منذ مطاع يوليو الجاري منطقة غرداية.

 و فاجأت عمليات غلق المتاجر التي لوحظت بكل من باتنة و سطيف و قسنطينة و التي كانت أقل بروزا بعنابة و برج بوعريريج سكان المناطق المعنية المعتادين على كثافة نشاط هذه المحلات التجارية لاسيما خلال شهر رمضان. 

فبقسنطينة استجاب تجار ينحدرون من وادي ميزاب للنداء الذي أطلقه مجلس أعيان القرارة للتنديد بالمناوشات الأخيرة التي حدثت بهذه المنطقة.

فبشارع العربي بن مهيدي (طريق جديدة سابقا) أغلقت اليوم الأربعاء جل المحلات التجارية الميزابية المتواجدة بكثرة بهذا الشارع الرئيسي و علقت عليها لافتات تدعو إلى وضع حد لسفك الدماء.

و قد تجمع العديد من هؤلاء التجار بالقرب من أحد المحلات "تضامنا مع أسر الأشخاص المتوفين و المصابين" يوم الأحد المنصرم ببريان حسبما صرح به لوأج قاسم و هو تاجر ينحدر من غرداية.

كما استجاب لنداء الإضراب تجار ميزابيون بشارع محمد بلوزداد (سان جان سابقا) لكن الاستجابة كانت غير جلية بشكل كبير كون عدد التجار أقل من أولئك المتواجدين بطريق جديدة.

أما بسطيف لم يفتح التجار المنحدرون من ولاية غرداية اليوم الأربعاء محلاتهم المتواجدة بشارع مصطفى بن بولعيد فيما سجلت استجابة متوسطة لهذا الإضراب بكل من برج بوعريريج و عنابة حسب ما لاحظه صحفيو وأج.

و قد توفي 22 شخصا وأصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات بين مجموعات من الشباب بغرداية منذ تجدد هذه الأحداث بالمنطقة مطلع يوليو الجاري حسب حصيلة جديدة أوردتها الولاية.

وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي توجه في وقت سابق من نهار اليوم الأربعاء إلى ولاية غرداية للإطلاع عن كثب على الأوضاع عقب الأحداث التي تعرفها المنطقة.

 

المصدر: جريدة الخبر

 

إضافة تعليق