أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - المواجهات تتجدد بغرداية

أحداث ومحطات

الأحد 18 ماي 2014

المواجهات تتجدد بغرداية

محمد بن أحمد

تجددت أعمال العنف في حيي ثنية المخزن ومليكة بمدينة غرداية بين ليلة الجمعة إلى السبت ويوم السبت، وأبلغ مواطنون عن تعرض بيوت للحرق والتخريب.

لم تعمر حالة الهدوء التي عاشتها غرداية مباشرة بعد نقل مسؤولية تسيير الشأن الأمني للعسكر سوى 40 يوما، حيث عاشت المدينة يوما صعبا أمس السبت، بعد ليلة من العنف الشديد في منطقة ثنية المخزن وقصر مليكة، وتواصل التراشق بالحجار بين مجموعات كبيرة من الشباب الملثمين ليلة الجمعة إلى السبت، وأسفرت أعمال العنف عن حرق عدد من البيوت وتشريد المزيد من الأسر وتدمير سيارات، وإصابة العشرات من الأشخاص بحروق وجروح.

وأغلقت أعمال العنف التي تجددت أمس شارعين رئيسيين وسط مدينة غرداية هما شارع 5 جويلية وشارع أول نوفمبر، وأسفرت عن جرح العشرات، وقال شهود عيان إن عددا من البيوت تم حرقها ليلة الجمعة إلى السبت ويوم السبت، وغذت بعض الإشاعات أعمال العنف التي تجددت. وقال مصدر من شرطة غرداية إن 8 أشخاص أوقفوا أثناء عمليات فض المصادمات، وإن 4 من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح، بينما أصيب ما لا يقل عن 20 شخصا آخر بجروح أيضا.

واضطر عدد من التجار الذين فتحوا محلاتهم لإخلائها من السلع وغلقها مجددا خوفا على بضائعهم، واستعملت وحدات مكافحة الشغب كميات ضخمة من الغاز المسيل للدموع قوي المفعول لفض المواجهات، حيث أصيب عشرات الأطفال بحالات اختناق من جراء استنشاق هذا الغاز،

ودخلت المدينة مجددا في دوامة العنف الأعمى في ظل تبادل الاتهامات بين أطراف الأزمة الثلاثة: وهم الإدارة ممثلة في والي ولاية غرداية ومصالح الأمن من جهة، والعرب من جهة ثانية، والميزابيون من جهة ثالثة، وتشير الروايات إلى أن تعرض سكان للاعتداء ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء هو ما أثار أعمال العنف مجددا، في وقت تستعد فيه غرداية لاستقبال الوزير الأول، وتحضر لمبادرة لوقف العنف واستعادة السلم، كما جاءت بعد أيام من مغادرة القائد العسكري المعين للإشراف على قيادة عمليات التدخل في مدينة غرداية بعد عودة الاستقرار، وكانت الوضعية قد ساءت مباشرة بعد مغادرة القائد العسكري إلى مقر الناحية العسكرية الرابعة بورقلة.

المصدر جريدة الخبر

إضافة تعليق