أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - الملتقى الدولي الثاني لقطب الأيمة 2014 - الدعوة إلى اهتمام أكبر بتراث الشيخ أطفيش

أحداث ومحطات

الأربعاء 12 نوفمبر 2014

الدعوة إلى اهتمام أكبر بتراث الشيخ أطفيش

حمو أوجانه

تكلّلت مساء أمس بكلية الآداب واللغات بجامعة غرداية فعاليات الملتقى الدولي الثاني للعلامة أمحمد بن يوسف أطفيش الجزائري إسهاماته المعرفية وامتداداته في الجزائر والعالم، بجملة من التوصيات أبرزها مطالبة وزارة التربية والتعليم بإدراج دراسات الشيخ أطفيش في المقررات الدراسية، ومطالبة وزارة الثقافة بتبنيها لطبع الأعمال الكاملة للمحتفى به للاستفادة منها في مختلف المناسبات والتظاهرات، كما أوصت اللجنة على أن يكون الملتقى دوريا يعقد كل ثلاث سنوات، بالإضافة إلى استغلال الملتقيات الوطنية والدولية للتعريف بالشيخ أطفيش وجمع وتنقيح تراثه، وكذلك إنجاز الأعمال المتعلقة بقطب الأئمة سواء كانت في الجزائر أو خارجها، وكذا تشجيع الطلبة لتناول شخصية القطب في مذكراتهم للماستر والدكتوراه، وحث الباحثين لإعادة تحقيق كتب الشيخ التي لم يتم تحقيقها بعد، وتوجيه وسائل الإعلام لإنجاز أعمال صحفية حول شخصية الشيخ أطفيش وتراثه·

يهدف الملتقى إلى العمل على إبراز مناطق الظل في تراث الشيخ وفكره وتيسير سبل مقاربتها وتحقيق المزيد من المخطوطات التي خلّفها ونشرها، ودفع الباحثين إلى مزيد من تنقيب هذا التراث الموسوعي، من أجل استخراج كنوزه، وإفادة الأجيال اللاحقة به، بالإضافة إلى تجميع الطاقات البحثية الوطنية والدولية المهتمة بشخصية وفكر العلامة أطفيش، للتنسيق بينهم وتثمين جهودهم، والسعي لربط أواصر الصلة بين مخابر البحث والفرق والمراكز ذات الصلة، وطنيا ودوليا في إطار استراتيجية شاملة للعناية بالتراث الوطني والاستثمار فيه من أجل تنميته ونشره· للعلم، فإن الملتقى عرف مشاركة واسعة للأساتذة والدكاترة والمشايخ، منهم 09 محاضرين من مختلف الدول: الإمارات، عمان، تونس، ليبيا، ألمانيا، ومن داخل الوطن 19 أستاذا من مختلف الجامعات الجزائرية، ناهيك عن 18 مداخلة قُبلت للنشر دون إلقاءها· 

أصداء من الملتقى
طلب العديد من المحاضرين من الجهات الوصية تسمية جامعة غرداية باسم الشيخ أمحمد أطفيش كباقي جامعات الوطن، خاصة وأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أعلن بصفة رسمية سنة 2008 تسمية الجامعة بهذا العلم الإسلامي وليس فقط الجزائري· أُعجب المحاضرون بنوعية وكثافة الجمهور الحاضر والمتفاعل مع محاضرات الملتقى، حيث كان من تنوع الجمهور بين الدكاترة والباحثين والطلبة الجامعيين وأعضاء الهيئات العرفية ومختلف المهتمين، إلا أن الغياب الكبير سُجّل على السلطات الرسمية لهذا الملتقى الدولي· في سؤال وُجّه للدكتور فتيحة يطو عن سبب اهتمامها البالغ للدراسات الإباضية ولتراث الشيخ أطفيش فأجابت بأن الشخصية المحتفى بها ليس فقط مزابيا أو إباضيا أو جزائريا فقط بل هو عالميّ إسلاميّ موسوعيّ، لذلك جاء تركيز بحوثها عليه، كما أنها تفتخر لو أنها من عائلة أطفيش العلمية والمتميزة· إلى جانب تكريم الأساتذة المحاضرين والمؤسسات المساهمة، قامت اللجنة المنظمة للملتقى بتكريم ثلاثة رجال نظرا لمجهوداتهم الجبارة وهم: الدكتور مصطفى وينتن على أنه يعتبر من أول الدارسين لتراث الشيخ أطفيش، والبحّاثة في التراث المحلي الحاج نورالدين بامون، والبحّاثة في التراث الإباضي والمتجول في بقاع العالم الحاج سعيد محمد بن أيوب· وقد شهدت الجلسة الختامية للملتقى قراءات شعرية رائعة نالت إعجاب الجمهور·

المصدر جريدة أخبار اليوم


ربورتاج حول الملتقى الدولي الثاني الشيخ اطفيش (قطب الأئمة)

إضافة تعليق