أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - الأئمة يحذّرون من الفتنة في غرداية ويحرّمون إراقة الدم

أحداث ومحطات

السبت 11 جويلية 2015

الأئمة يحذّرون من الفتنة في غرداية ويحرّمون إراقة الدم

ص. لمين

تطرقت أمس غالبية مساجد الجمهورية في خطبة الجمعة إلى المستجدات الأخيرة بولاية غرداية، ولو عن طريق التلميح والإسقاط، حيث حذّر الأئمة من المخططات التي تهدف إلى زرع التفرقة وتغذية الفتنة، محذرين من كل هذه المخططات التي تحاول الرجوع بالوطن إلى سنوات التسعينيات وخوف الجميع من الجميع.

وأضاف أئمة المساجد أن الجزائر بلد واحد وموحد وشعبه واحد وموحد، ولا فرق بين أحد وأحد إلا بالتقوى، متسائلين ماذا يريد زارعو الفتنة؟ هل يريدون جر الوطن إلى المجهول مثلما يحدث بدول الجوار، مؤكدين على ضرورة التلاحم والتراحم ونبذ التفرقة لأن الجسد الجزائري جسد واحد.

وطالب الأئمة بالوقوف وقفة رجل واحد في وجه المؤامرات التي تحاك في الخفاء، مشيرين إلى أن الوضع الراهن يحتم على الجميع جعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وقال بعض الأئمة إن التعبير عن الحالة الاجتماعية وتردي الأوضاع المعيشية لا يكون بالتكسير والتخريب والحرق، والدين والشريعة تمنعان بل تحرمان مثل هذه الممارسات الغريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية، وأن حرمة دم المسلم وعرضه وماله ثابتة في نصوص الشريعة الإسلامية. كما تطرق أئمة المساجد إلى أن الرسالة المحمدية رسالة جامعة وجاءت لكافة سكان المعمورة ولم تقتصر على فئة دون أخرى، و هو الأمر الذي يجب أن يعيه كل المسلمين، ليحذروا من أن الجهوية والعنصرية والتفكير الجاهلي لا يخدم سوى أعداء الوطن.

مصادر “البلاد”، أرجعت تطرق غالبية مساجد الجمهورية أمس في خطب الجمعة للمستجدات الأخيرة، إلى تعليمات صادرة من وزارة الشؤون الدينية التي أكدت أن تلعب المساجد دورها في التوعية والتحذير من المخططات وإلى ضرورة التمسك بالقيم والأخلاق وأن لا فرق بين مسلم وآخر.

وذهب بعض الأئمة إلى تحريم الاحتجاج بالمظاهرات والتخريب والتكسير ووصول الأمر إلى حد القتل، معتبرين هذه الممارسات غريبة و«غربية” لا تمت بصلة إلى المجتمع الإسلامي المحافظ، داعين إلى التقرب من الله والدعاء بالهداية لجميع الخلق.

المصدر: جريدة البلاد

إضافة تعليق