أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - اعتصام قرابة ألف مواطن مزابي أمام دار الصحافة بالعاصمة تنديدا “بالإبادة العرقية”

أحداث ومحطات

الأحد 13 أفريل 2014

اعتصام قرابة ألف مواطن مزابي أمام دار الصحافة بالعاصمة تنديدا “بالإبادة العرقية”

رزيقة خرخاش

اعتصام قرابة ألف مواطن مزابي أمام دار الصحافة بالعاصمة

اعتصم امس قرابة الف مواطن من المجتمع المدني الميزابي أمام مدخل دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، تنديدا بما أسموه “الظلم والإبادة والتصفية العرقية” التي يتعرضون لها بغرداية، مطالبين بضرورة تدخل الجيش الوطني الشعبي لانهاء الازمة بمدينتهم بعد ان تجاوزت هذه الاخيرة قدرة الدرك والشرطة.  وقال ممثل المجتمع المدني ازغار يحيى في تصريح لـ«الاحداث” ان الانفلات الامني الذي تعيشه غرداية والذي اسفر عن مواجهات عنيفة خلفت الى حد الان عشرة ضحايا ومئات الجرحى، تتحمل مسؤوليتها كاملة  السلطات التي لا تقدم على معاقبة المجرمين رغم درايتها بهوياتهم. واضاف ان هؤلاء-المجرمين- لا يزالون طلقاء ويتجولون باحياء المدينة بكل حرية، ملحقين بها الفساد والرعب. وتساءل المتحدث عن دور ومهام مركز العمليات الذي استحدثته وزارة الخارجية، حيث قال “نريد تاثير وفعالية للمركز والخلايا التي استحدثها وزير الداخلية، ولا نريدها شكلية وفقط”، واضاف ان المطلب الرئيسي لسكان المدينة يتمثل في تدخل الجيش لانهاء الازمة بالطريقة التي تم إنهاء أزمة “بريان” بها.من جهة اخرى قال ممثل المجتمع المدني انه يجب على الحكومة ان تعطي الاولية لاعادة الامن والاستقرار للولاية وسكانها وممتلكاتهم، بدلا من الاهتمام بالانتخابات، وانه على الوزراء -الذين نحملهم المسؤولية فيما يحدث- ان يتحركوا بصفة جدية وسريعة لاخماد النار التي تحرق المنطقة والتي ستمتد في حال لم يتم السيطرة عليها الى كل ربوع الوطن، واستغرب المتحدث ذاته لماذا تزداد حدة اعمال الشغب والتخريب بعد زيارة المسؤولين للمنطقة؟. واعتبر ان المشكلة الحقيقية في غرداية معروفة لذى الدولة، وهي مشكلة بارونات المخدرات الذين يتحكمون في مجرمين ويملون عليهم الاوامر لتخريب المنطقة، ويحدث هذا امام مرأى ومسمع اعوان الامن- يقول ممثل المجتمع المدني. من جانبهم رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات كتبت عليها عبارات منددة بما يحدث في غرداية من “تصفية عرقية وإبادة طائفية”، محملين في شعاراتهم كل من الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، والوزير الاول المستقيل عبد المالك سلال، والوزير الاول بالنيابة يوسف يوسفي، ووزير الداخلية الطيب بلعيز مسؤولية ما يحدث في ولايتهم، ولهثهم وراء الانتخابات وعدم الاكتراث لما يصيب مواطني تلك المنطقة، ومنها:«هل الدولة عاجزة عن القضاء على شرذمة مجرمين ام انها هي التي تحميهم وتسيرهم”، “يا بوتفليقة نحملك المسؤولية كاملة امام الله والشعب، والتاريخ، والوطن”، “يا سلال هل الانتخابات اولى من حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم؟”، “يا بلعيز اين القبضة الحديدية التي وعدت بها مرارا؟”، “يا يوسفي هل الانتخابات اولى من اراقة ارواح المواطنين؟”، كما ناشد المحتجون الشعب وطالبوه برفض ان تكون غرداية مسرحا لرزع النزاعات العرقية والطائفية. من جهتهم وجه طلبة جامعيون مزابيون نداء للشباب بعدم السماح للتيارات التكفيرية المتشددة، بغسل عقولهم واستباحة دماء الإباضيين بحجة أنهم خوارج، واكدوا ان مثل هذه التيارات التكفيرية تلعب دور المحرض، الذي لا يجب الانصياع وراءه.

رزيقة خرخاش

 

العاصميون يساندون الوقفة الاحتجاجية التي نظمها بني ميزاب بالعاصمة

قالوا إن ما يحدث في غرداية إرهاب قد تنتقل عدواه إلى مناطق أخرى

 وقف امس العاصميون مساندين للوقفة الاحتجاجية التي نظمها بني ميزاب الذين قدموا من ولاية غرداية رافضين الارهاب بكل أشكاله قرب دار الصحافة طاهر جاووت  بحي أول ماي.وتضامنت العائلات مع المحتجين حتى ان شرفات العمارات امتلأت بالفضوليين والمساندين. وردد المحتجون النشيد الوطني، بالاضافة الى ترديد عبارات لا للارهاب  عقب الازمة التي تعرفها غرداية.واعرب بعض العاصميين في تصريح لـ”الأحداث” عن مساندتهم للمزابيين ورفضهم للفتنة التي تعرفها غرداية. وقال البعض منهم ان الازمة التي تعرفها هذه الولاية المعروفة بعاداتها وترابطها قد تنتقل عدواها لأي ولاية  مشددين ان الجزائر بلد واحد وارض وحيدة يجب التمسك بها وبقيمها من اسلام  وامازيغية وعروبة.   

حليمة هلالي

 

المصدر جريدة الأحداث

إضافة تعليق