أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - إمام متّهم بتأجيج الفتنة في غرداية

أحداث ومحطات

الخميس 24 أفريل 2014

إمام متّهم بتأجيج الفتنة في غرداية

م· ص

جاء حديث وزير الشؤون الدينية بوعبد اللّه غلام اللّه عن الفتنة العمياء التي تشهدها ولاية غرداية ودفاعه المستميت عن الأئمة وتبرئته إيّاهم ليصنع جدلا جديدا حول مسؤولية بعض (أهل المنبر) في تأجيج نار الفتنة الغرداوية، خصوصا بعد أن تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصوّرا نشر على موقع (يوتيوب) يضع إماما في ورطة·
يعرض التسجيل رسالة تحريضية صاحبها إمام بالجزائر العاصمة وهو ابن مدينة غرداية يدّعي الانتماء إلى المذهب المالكي، لكن رسالته التحريضية التي ألقاها بمناسبة حفل ختان برعمين بغرداية لا تمتّ بصلة إلى منهج واعتدال الإمام مالك رحمه اللّه ولا يوافق كلام وزيره ومسؤوله الأوّل ولا يختلف مضمون رسالته التحريضية عن ما نطق به بعض التكفيريين على قناة (اقرأ) ضد الميزابيين في عزّ الأزمة، علما بأن القناة المذكورة متّهمة بدورها في صبّ المزيد من البنزين على نار الفتنة بغرداية· الفيديو الذي حمل عنوان (كلمة حسد وكراهية في حقّ إباضية غرداية)، والذي اعترض على مضمونه غالبية زوّار ذات المواقع يبرز لا مسؤولية موظف في قطاع الشؤون الدينية برتبة إمام يصف الميزابيين بأنهم (أهل بدعة وضلال) وبأنه من الخطأ التصالح معهم، متّهما إيّاهم بالغدر والخيانة، ضاربا بقيم السماحة في الإسلام وبمنهج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عرض الحائط· ويقول بعض المتتبّعين إن الأمر الخطير في الموضوع يتمثّل في أن (المحرّض) مارس (عنفه اللفظي) في حقّ الميزابيين باسم الدولة الجزائرية ممثّلة في وزارة الشؤون الدينية قائلا بصريح العبارة: (أنا إمام في وزارة الشؤون الدينية ومدرّس أئمة وأتحمّل مسؤوليتي، لا توجد مصالحة مع هؤلاء فهم غدّارون ولا يُؤتمنون)· ولا شكّ أن مقطع الفيديو الذي تدوم مدّته 23 دقيقة يؤكّد أن ولاية غرداية تمرّ بمرحلة حسّاسة وخطيرة بعد أن وصل الأمر إلى حدّ استغلال منبر رسول اللّه عليه الصلاة والسلام لتصفية حسابات مذهبية· ويتساءل كثيرون: أين السيّد بوعبد اللّه من هكذا انحرافات؟ أم أن المتربّصين باستقرار الجزائر وأمن الشعب ما يزالون يطمعون في كسر وحدة الأمّة الجزائرية؟

 

المصدر جريدة أخبار اليوم

إضافة تعليق