أنت الآن هنا: الصفحة الرئيسة - أحداث ومحطات - فتنة غرداية ديسمبر 2013 - أيّها الجزائريون·· إيّاكم وخطاب الفتنة

أحداث ومحطات

الأحد 16 فيفري 2014

أيّها الجزائريون·· إيّاكم وخطاب الفتنة

الشيخ بن خليفة

"اللّهم احقن دماء المسلمين في سوريا وفي غرداية الحبيبة"


طالب الداعية السوري الشهير راتب النابلسي عموم الجزائريين بنبذ خطاب الفتنة والتفرقة، وخصّ بالذكر أبناء غرداية الذين ذكرهم بكثير من الخير، مشيرا إلى أنه (إن كان الحفاظ على وحدة الصفّ فضيلة في الماضي فهو فريضة في الحاضر)، وقال إن ما تمرّ به سوريا من محن ومآس لا يمنعه من مخاطبة الجزائريين الذين يكنّ لهم كلّ المحبّة التي يبادلونه إيّاها·
في تسجيل مصوّر نشرته القناة الرّسمية للشيخ على (اليوتيوب) في الساعات الماضية تحت عنوان (كلمة نصح لأهلنا في الجزائر)، تطرّق راتب النابلسي إلى الأحداث الأليمة والفتنة البغيضة التي شهدتها غرداية في الأسابيع والأيّام الأخيرة، والتي خلّفت سقوط عدد من القتلى والجرحى في ظلّ مشادّات ومشاحنات واعتداءات مختلفة· النابلسي خاطب الجزائريين قائلا إنه (حديث من القلب إلى القلب موجّه لإخوة أحببتهم في الجزائر)، (لا سيّما أهل غرداية)، مؤكّدا أنه سبق له زيارة هذه المدينة المضيافة·· (غرداية مدينة جميلة ووديعة وأهلها طيّبون يحسنون إلى الضيف ويحبّون العلم وأهله)، موضّحا أن المنطقة تمرّ بفتنة وأزمة يُخشى أن ينجرّ عنها ما لا يحمد عقباه في حال استمرارها· ووجّه النابلسي خطابه المباشر إلى عقلاء غرداية وقال إنهم هم من يعوّل عليهم بعد اللّه عزّ وجلّ لإطفاء نار الفتنة، (فهم القادرون وحدهم بوعيهم ومحبّتهم لبعضهم البعض على التغلّب على تلك المحنة لتنقلب بعدها تلك المحنة إلى منحة ربّانية وتعود غرداية أمنا وآمانا ومحبّة وسلاما كما كانت)· وخصّص النابلسي جزءا كبيرا من رسالته التي بلغت مدّتها نحو 9 دقائق ونصف للحديث عن نعمة الأمن التي وصفها بالنعمة الكبيرة التي لا يعرفها إلاّ من فقدها، والحديث عن حرمة قتل النفس البشرية عموما ونفس المسلم خصوصا قائلا: (حافظوا عليها وإيّاكم والفرقة وإيّاكم ثمّ إيّاكم والاعتداء على الدماء والأموال والأعراض)·
حديث النابلسي عن غرداية وأبنائها لم يمنعه من مخاطبة كافّة الجزائريين قائلا: (ينبغي أن تكونوا يدا واحدة وأمّة واحدة، وإيّاكم وخطاب الفتنة وإيّاكم والعودة إلى مشكلات الماضي لتشتعل الفتنة بينكم)· وأشار الشيخ الذي يحظى باحترام كبير في مختلف أرجاء العالم الإسلامي إلى أنه (إن كان الحفاظ على وحدة الصفّ فضيلة في الماضي فهو فريضة في الحاضر)، محذّرا من خطاب الفتنة ومن سوء الظنّ وقطيعة الأرحام، وداعيا إلى الحوار والمناصحة· وفي هذا الخصوص قال المتحدّث في رسالته للجزائريين إنه (ينبغي أن تكون المناصحة والحوار في غرف مغلقة بين الحكماء لا في الشارع بين الدهماء حيث تنتشر الفتنة البغيضة التي لا تُبقي ولا تذر)، ناصحا إيّاهم بقوله: (حافظوا على أرضكم ومساجدكم وبيوتكم وأموالكم وانتشروا ثقافة المحبّة الألفة بينكم ولنتعاون فيما اتّفقنا وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا ولنتب إلى اللّه جميعا ولنردّ المظالم إلى أهلها ولنرفع أيدينا إلى السّماء سائلين اللّه تعالى أن يؤلّف بين قلوبنا، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كلّ سوء)· وختم الشيخ راتب النابلسي رسالته المؤثّرة بالدعاء لأبناء سوريا وأبناء غرداية والجزائر وللمسلمين في كلّ مكان، قائلا: (اللّهم احقن دماء المسلمين في سوريا وفي الجزائر الشقيقة وفي غرداية الحبيبة·· اللّهم أعد الأمن والأمان إلى سوريا وإلى غرداية وإلى كلّ بلاد المسلمين يا ربّ العالمين وارحم كلّ من قضى في هذه الأحداث المؤلمة)·

الرابط : http://www.akhbarelyoum.dz/ar/200235/98381-2014-02-15-210454

المصدر جريدة أخبار اليوم

 

كلمة نصح لأهلنا في الجزائر

د. محمد راتب النابلسي : كلمة نصح لأهلنا في الجزائر

مشاهدة الفيديو

 

إضافة تعليق